تقلد وليد الركراكي رسميا أمس الأربعاء، منصب القبطان لقيادة سفينة الأسود إلى قطر، و هو إمتحان وشيك و صعب سيوضع فيه تحت المجهر ليس أمام المغاربة و حسب بل أمام الجامعة أيضا. هذه الأخيرة اختارت، و نحن قاب قوسين من تحدي المونديال، منح الثقة لناخب وطني بدل الأجنبي عسى أن يحالف الحظ الأسود ويمضون قدما في مونديال قطر 2022. رسالة 24 تواصلت مع عبد اللطيف سكارجي محلل رياضي لمعرفة أسباب اختيار وليد الركراكي مدربا للأسود، و كذا توقعات نجاحه في أول اختبار كروي سيواجهه كقائد للمنتخب الوطني. يعتبر عبد اللطيف سكارجي تعيين وليد الركراكي ناخبا وطنيا لقيادة المنتخب المغربي في المرحلة المقبلة لم يأت من فراغ، بل إن الأمر كان مطلبا جماهيريا، وكانت القوى المتابعة للشأن الرياضي تطالب بتعيينه مكان الناخب السابق وحيد خليلوزيتش الذي رغم تحقيقه للنتائج المتفق عليها إلا أنه فشل في أشياء أخرى مصيرية من قبيل فتحه لجبهات حرب بينه وبين لاعبين يكن لهم المغاربة كل الود والتقدير كزياش وحمد الله. وأضاف سكارجي متحدثا عن حدث تعيين وليد الركراكي مساء أمس الأربعاء بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن وليد يعتبر رجل المرحلة بحكم ما راكمه الرجل من ألقاب رفقة الوداد الرياضي في السنة الأخيرة وحصده للقب كاس عصبة الأبطال الإفريقية ولقب البطولة الوطنية، حيث يأتي وليد اليوم على رأس المنتخب محملا بالألقاب التي ستكون بمثابة الدافع القوي للركراكي من أجل تحقيق ألقاب أخرى رفقة الاسود في مونديال قطر. هذا بالإضافة إلى أن الركراكي مدرب شاب قادر على احتواء اللاعبين الغاضبين وامتصاص كل ما يمكنه أن يشكل طاقة سلبية وسط المجموعة التي سيفرج عن الأسماء المشكلة لها، أسماء من شأنها أن توضح الصورة أكثر حول طريقة تفكير الركراكي في ما يخص المنتخب، حيث هناك فرق كبير جدا بين تدريب فريق وتدريب منتخب على مستويات عدة، وبالتالي أمام الركراكي اليوم فرصة تاريخية لاظهار إمكانياته ودخول التاريخ من أوسع أبوابه.