أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على أهمية التعاون الأكاديمي بين المغرب وإسبانيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأضاف مزور في مداخلة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من سنة إسبانيا للمعهد العالي للتجارة وإدارة الأعمال (ISCAE)، أنه من أجل توطيد العلاقات بين البلدين فإن الحاجة باتت ملحة إلى جيل جديد من المسيرين الشباب الملمين بثقافة البلدين والحاملين لشواهد مزدوجة. وأشاد الوزير بالمرحلة الجديدة للعلاقات بين المملكتين القائمة على أساس الاحترام المتبادل والثقة والتشاور الدائم والتعاون الثنائي المثمر، وواصل أن هذا الحدث يركز على المقاولات الأسرية باعتبارها نموذجا للقيادة الأصيلة، وذلك بالنظر إلى المكانة الرئيسية لهذا النوع من الشركات في كل من المغرب وإسبانيا والتحديات التي تواجهها بشكل خاص من حيث تعاقب الأجيال وتطور هذه المقاولات. كما توقف مزور عند مذكرة التفاهم الموقعة بين ISCAE وESADE Business School، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بشراكة مع مدرسة رائدة بأوروبا وإسبانيا، وتابع أن هذه المذكرة ستمكن المسيرين الرواد في المغرب وإسبانيا من التعارف المتبادل من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، موضحا أن هذه الاتفاقية توفر فرصة مناسبة للتفكير في الوسائل التي من شأنها تعزيز العلاقات بين الشركات المغربية والإسبانية على المستوى الثنائي، خاصة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، وإطلاق مشاريع تعاون مشتركة. وقامت مجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات (ISCAE)، يوم أمس، بافتتاح الدورة الأولى من سنة إسبانيا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. وتندرج هذه التظاهرة، التي تنظم بالشراكة مع Consejo Economico Marruecos-Espana (CEMAES) ومعهد HFEI تحت شعار "المقاولة العائلية، نموذج للقيادة الأصيلة"، في إطار دينامية التقارب بين المغرب وإسبانيا والانفتاح على آفاق جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين. وتتماشى هذه النسخة، المنظمة بالتوازي مع الندوة الدولية الثانية حول التنظيم المبتكر والإيجابي، أيضا مع نموذج ورسالة مجموعة ISCAE، كفاعل في المجال التنموي والاقتصادي والاجتماعي للمغرب وإفريقيا وفي عملية إزاحة الحواجز بين عالمي التعليم والأعمال.