أكد هشام عطوش أستاذ التعليم العالي، في مجال الإقتصاد بجامعة محمد الخامس الرباط، أن الرسالة التي توصل بها جلالة الملك محمد السادس من رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، هو خطوة سياسية محمودة، جاءت بعد شهور من الشنئان، وترتب عنها منذ الصيف الماضي قرارات سياسية أثرت بشكل سلبي على الجانب الإقتصادي، حيث تم تغيير وجهات بعض السفريات والتنقلات التي كانت تمر عبر إسبانيا، وأيضا إقفال سبتة ومليلية، والحدود البرية رغم أنهما مدينتين سالبتين. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن إسبانيا تعتبر الزبون الأول ومورد على مستوى مبادلات السلع، كما أنها تحتل الرتبة الثالثة من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب، وهي مكانة تدعو إلى التفكير في فتح مسالك جديدة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمالية بين البلدين. يذكر أن بيدرو سانشيز، قد بعث الجمعة الماضية، رسالة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد فيها أن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل الخلاف بشأن الصحراء المغربية. واعترافا "بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب"، شدد رئيس الحكومة الإسبانية في هذه الرسالة على "الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأممالمتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف". وردا على رسالة السيد بيدرو سانشيز، ثمن المغرب عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية.