أكد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن العديد من الدراسات العملية أثبتت أن الوالدان الملقحان بالجرعة الثالثة يحميان أطفالهم بنسبة 58بالمئة من خطر الإصابة بالفيروس. أوضحت دراسات عديدة، حسب المتحدث ذاته، أن التطعيم لا يؤثر مطلقا على خصوبة المرأة، أو خصوبة الرجل أو قدراته الجنسية، فيما يؤثر مرض كوفيد 19 على خصوبة الرجال وعلى قدرتهم الجنسية ستة مرات أكثر من غير المصابين بالمرض. وأبرز حمضي، في مقال توصلت "رسالة24" بنسخة منه، أن الجرعة الثالثة تقلل من خطر العدوى بمقدار ثلاث أو أربع مرات أقل، وخطر إعادة الإصابة بالعدوى بمقدار خمس مرات أقل، وبالتالي تعزز إمكانية السيطرة على انتشار الفيروس، وتأثيرها على معدل تكاثر الفيروس Rt، الذي يمثل تماما نتيجة الحجر الصحي العام وفقا للتقديرات الإحصائية، مشيرا إلى أن الجرعة الثالثة ترفع من الحماية ضد خطر دخول المستشفى بسبب المتحور أوميكرون من 57بالمئة إلى 90بالمئة، مقارنة مع أخذ جرعتين. وأكد في السياق ذاته، أن اللقاحات اللاحقة التي سيتم إنتاجها لملائمة المتحورات الجديدة ستكون أقوى فعالية، فيما يرى المختص في النظم الصحية أن جرعتان تؤمنان حماية 16 مرة أكثر ضد خطر الموت بسبب "كوفيد 19" مقارنة مع غير الملقحين،لهذا يؤكد حمضي على ضرورة أخذ الجرعة الثالثة لأنها تحمي 50 مرة أكثر ضد هذا الخطر. ويبرز حمضي، أن التلقيح يحمي 54 إلى 68بالمئة من خطر المعاناة من أعراض كوفيد الطويل الأمد الذي يلحق بالأشخاص المتضررين بين 5 إلى 30بالمئة من كوفيد بما في ذلك أولئك الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة أو يصابون بأعراض خفيفة. وأبانت العديد من كبريات الدراسات الطبية عبر العالم أن الآثار الجانبية المتعلقة بالجرعة الثالثة مماثلة لتلك الناتجة عن الجرعة الثانية بل أقل بالنسبة لبعض الأعراض، من جهة أخرى، أظهرت جميع الدراسات التي أجريت بعد إعطاء مليارات الجرعات من اللقاح، أن مخاطر الأمراض والحالات المتعلقة بمرض كوفيد 19، كلها أعلى وفي بعض الأحيان تصل إلى 40 مرة أكثر، بسبب العدوى والمرض مقارنة بالتلقيح.