ترأس "ياسين جاري" عامل عمالة المضيق-الفنيدق، يوم الخميس 30 دجنبر 2021، بمدينة المضيق، لفعاليات المنتدى الإقليمي الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى عمالة المضيق-الفنيدق بمشاركة ثلة من الفاعلين المحليين في المجال. وشكل المنتدى، المنظم من طرف مؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مناسبة لاستعراض حصيلة البرامج الرامية إلى دعم الدينامية الاقتصادية والمحلية وترصيد النتائج المحققة على مستوى النهوض بالنسيج المحلي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأبرز جاري، في كلمة له بالمناسبة، أن المنتدى يأتي استلهاما للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى ضرورة الاهتمام بالرأسمال البشري والتمكين الاقتصادي للشباب والنساء في وضعية هشة بدون مورد قار، ومراجعة شاملة لآليات وبرامج الدعم العمومي المخصص لدعم التشغيل وتحسين مناخ الأعمال والرفع من نجاعة البرامج، عبر خارطة طريق جديدة للتأهيل والتكوين والاحتضان والتشبيك. وقدم بالمناسبة حصيلة المنجزات المحققة في إطار برنامج المبادرات الاقتصادية المندمجة، ضمن محور "ريادة الأعمال" للبرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمنجز بشراكة مع 26 فاعلا، يمثلون قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية وشبه عمومية وجمعيات مهنية ومؤسسات بنكية ومجالس منتخبة، وفق المبادئ المؤسسة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتمثلة في القرب والتشاور والتشارك والتعاقد والشفافية. وأشار عامل عمالة المضيقالفنيدق، إلى أن قيمة الاستثمارات بين الفترة الممتدة 2019-2021 بلغت 18.3 مليون درهم، لفائدة 212 حاملا للمشاريع، منها 64 مقاولة نسائية مكنت من توفير 196 منصب شغل قار من أصل 503 تم تحقيقها من خلال 184 مقاولة ذاتية و 4 شركات و 8 تعاونيات، بالإضافة إلى المواكبة القبلية والبعدية لحاملي المشاريع في منصة المبادرات الاقتصادية المندمجة بالفنيدق. واعتبر السيد العامل، أن المنتدى يساهم في تعزيز الدينامية الاقتصادية التي تعرفها العمالة من خلال البرامج التي تم تنزيلها في إطار البرنامج المندمج للإقلاع الاقتصادي لعمالة المضيق-الفنيدق وإقليم تطوان منذ فبراير الماضي، والرامية إلى تحسين الدخل والإدماج في سوق الشغل لمختلف الفئات العمرية، موضحا في هذا الصدد أنه تم تنزيل 3 برامج أخرى تتعلق بمحور ريادة الأعمال بقيمة استثمارية بلغت 34 مليون درهم في إطار شراكات مع مجلس جهة طنجة- تطوانالحسيمة – ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية ومؤسسة محمد للتضامن. كما توقف العامل، عند إطلاق برنامج دعم التشغيل بإشراف من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمركز الجهوي للاستثمار، والذي مكن من إدماج 2075 شخصا في شركات خاصة، أغلبهم من العاملات السابقات بباب سبتة، منوها بأن هذه المبادرة، إلى جانب البرنامج الاستعجالي لوزارة الداخلية عبر الإنعاش الوطني، ساهمت في التخفيف من الآثار الناجمة عن إغلاق المعبر والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت فيها جائحة كورونا.