نفى الحسين الوردي وزير الصحة أن تكون منطقة شمال المملكة تتصدر قائمة المناطق الأكثر إصابة بمرض السرطان، و قال أول أمس بمجلس النواب، إنه "ليست هناك دراسة منجزة حول هذا الموضوع" مضيفا أن "سجل الدارالبيضاء يمثل نسبة من الساكنة تناهز 10 بالمائة من تعداد السكان العام. وقد أظهرت النتائج المتوصل إليها من خلال هذا السجل، بأن عدد الحالات الجديدة للسرطان بالمغرب تقدر ب 30 ألف و500 حالة سنويا، حيث يشكل سرطان الثدي وعنق الرحم السرطانات الأكثر شيوعا عند النساء 12 بالمائة و 36 بالمائة )، بينما السرطانات الأكثر شيوعا عند الرجال هي سرطان الرئة والبروستات والسرطانات اللمفاوية". وللإشارة، فإن مصادر طبية موثوقة، انتقدت نفي الوزير، واعتبرته منافيا للواقع ومتجاهلة له جملة و تفصيلا، وقالت ل" رسالة الأمة" إن هناك بعض الدراسات والقراءات غير الرسمية، تؤكد وجود عدد مرتفع من مرضى السرطان بمنطقة الشمال، بالنظر إلى اعتماد ساكنة المنطقة في نظام تغذيتهم، على المواد المعلبة المستوردة من الاتحاد الأوربي، وما تشكله هذه المواد - التي تحتوي على عناصر كيماوية لحفظ الأطعمة لمدة طويلة – من خطورة على جسم الإنسان و صحته"، وتساءلت نفس المصادر عن هدف الوزير من إخفاء الواقع، والغاية من إظهار منطقة الشمال خالية من مثل هذه الأمراض القاتلة. في الوقت الذي كان مطلوب فيه، أن يبلور استراتيجية طبية وصحية، تقوم على التحسيس بخطورة استهلاك المعلبات من جهة، وعلى بناء مستشفى أنكولوجي بالشمال لعلاج مرضى السرطان، دون تحميلهم مشقة السفر إلى الرباط من جهة أخرى".