أكد وزير الصحة الحسين الوردي أن 30 ألفا و 500 حالة إصابة بالسرطان تسجل سنويا بالمغرب، تتقدمها حالات الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، التي تعتبر السرطانات الأكثر شيوعا عند النساء وذلك بنسبة 12 و 36 في المائة، في حين يصاب الذكور بسرطانات أخرى على رأسها سرطان الرئة والبروستات والسرطانات اللمفاوية. أرقام ومعطيات سلط عليها الضوء وزير الصحة، وذلك خلال جلسة أول أمس الاثنين 19 نونبر الجاري بمجلس النواب، في معرض رده حول سؤال عن وضعية السرطان في المغرب وتحديدا بمنطقة الشمال، التي نفى ان تكون أية دراسة قد أجريت بها لهذه الغرض والتي قد تفيد بان هناك ارتفاعا في نسبة الإصابة بهذا الداء بشمال المغرب مقارنة بمناطق أخرى، مضيفا أن المصدر الوحيد الحالي للمعلومات في هذا الباب هو سجلا جهة الدارالبيضاء الكبرى والرباط اللذان يعتبران المصدران الرئيسيان للمعلومات الوبائية حول السرطان بالمغرب، معتبرا ان سجل البيضاء يمثل نسبة من الساكنة تناهز 10 في المائة من تعداد السكان العام. وفي سياق الخطوات المعتمدة في شمال المملكة من أجل الحد من هذا المرض، أشار الوردي إلى أنه وبتنسيق مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، فقد تم اتخاذ عدة تدابير منها وضع استراتيجية لامركزية للتكفل بمرضى السرطان، وذلك بإنشاء عدة مراكز جهوية للأورام منها المركز الجهوي للأورام بالحسيمة الذي تمت برمجة توسيعه في سنة 2014 ، والمركز الجهوي للأورام بطنجة الذي يوجد في طور الانجاز، ثم التشخيص المبكر للسرطانات الأكثر شيوعا لدى النساء ( الثدي وعنق الرحم) وذلك بإنشاء عدة مراكز إنجابية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم في عدة أقاليم منها الناظور- تطوان- الحسيمة - طنجة، بالإضافة إلى توفير الخدمات الطبية في العلاجات الكيميائية، وذلك بإنشاء مصالح كيميائية للقرب في كل من الناظور و تطوان وكذلك إحداث العناية الملطفة (unit?s de soins palliatifs)