ردا على ما جاء بالمقال الصحفي الصادر بتاريخ 27 شتنبر 2021 بجريدة رسالة الامة تحت عنوان "اجتثاث الأشجار وسرقة التربة يهدد التوازن البيئي لغابة الرميلات"، و الذي تطرق إلى عمليات اجتثاث الأشجار، و جرف و سرقة الرمال في الفضاءات الخضراء التابعة لمدينة طنجة (الرهراه-الرميلات- خلف قصر العشماوي……)، و تنويرا للرأي العام بخصوص هذا الموضوع، و بعد البحث و المعاينة الميدانية التي تم القيام بهما، تبين ما يلي: بخصوص عملية قطع الأشجار والأعشاب الثانوية بمنطقة الرهراه ، قد قامت مصالح المياه والغابات بتاريخ 30/08/2021 بتنسيق مع السلطة المحلية بالانتقال إلى عين المكان ، فاتضح بأن الموقع يتواجد بالمجال الحضري، و هو ملك تابع للخواص و غير خاضع للتدبير الغابوي، و أن البحث عن المخالفين لازال جاريا من طرف السلطات المختصة. و في منطقة الرميلات، و بعد البحث و المعاينة، يستنتج بأن الأمر يتعلق بأشغال حراجية في إطار برنامج سنوي مسطر (الصفقة عدد 25/2020)، من أجل تنقية "منتزه برديكاريس" بإزالة الأشجار الميتة والمتساقطة بفعل الرياح. اقرأ المزيد : جلالة الملك يترأس غدا بالرباط افتتاح الدروس الحسنية الرمضانية اما بالنسبة لمخالفات سرقة الأتربة بالمكان المتواجد خلف قصر العشماوي كما جاء في المقال الصحفي، فقد اتضح بعد البحث و المعاينة الميدانية التي تم القيام بها ، بأن هذا المكان أيضا ملك تابع للخواص و يتواجد خارج حدود الملك الغابوي للدولة، وأن الأتربة المستخرجة من عين المكان تستعمل من طرف باعة الورود المتواجدين بالمنطقة. و تجدر الإشارة، إلى أن مصالح المياه والغابات تسهر بتنسيق مع السلطات المحلية و الأمنية على المراقبة الميدانية للملك الغابوي بصفة دائمة و مستمرة، و تطبيق القوانين الجاري بها العمل من أجل ردع كل تصرف غير مشروع في حق الثروة الغابوية. ويبقى توحيد جهود كل الفاعلين أمرا ضروريا للحفاظ وتنمية التشكيلات الغابوية. و ختاما، لابد من التأكيد على أن قطاع المياه و الغابات منفتح على جميع المتدخلين الغيورين على الشأن البيئي و فعاليات المجتمع المدني، من أجل تفعيل جميع البرامج و خطط العمل المشترك و المبادرات التي من شأنها الحفاظ على الموروث الطبيعي بالمنطقة، و الذي يعتبر مِلكا لجميع المغاربة.