عمدت بعض المخابر المغربية على الزيادة في أسعار بيع الخبز، دون أي مبرر مسبق مما جعل البعض يستغربون من هذه الزيادة المفاجئة ويطالبون بتفسير لها. ولمعرفة أسباب زيادة في أسعار بعض أنواع الخبز، تواصلت "رسالة 24" مع حسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، ليشرح لنا أسباب هذه الزيادة وهل ستظل قارة؟
أوضح حسين أزاز، أن الدقيق نوعان، القمح الصلب، والقمح اللين الذي يصنع منه الخبز الذي يباع ب 1,20، مؤكدا أن هذا الأخير لن يعرف الزيادة في الثمن، وهذا يرجع للاتفاق الذي أبرمته الحكومة المغربية مع الجامعة الوطنية للمطاحن والجامعة الوطنية للمخابز، وفي هذا الإطار قال أزاز "الدولة تدعم هذا النوع من الخبز، في حالة تم الزيادة في أسعار القمح اللين في السوق العالمية"،مضيفا،" أن المطاحن تأخذ القمح اللين بدرهمين وستين سنتيما للكيلو غرام الواحد، ويلتزمون ببيعه لأصحاب المخابز والحلويات بثلاث دراهم وخمسين سنتيم"ا، مشيرا في ذات السياق، أنه في حال استيراد القمح اللين بثمن مرتفع الدولة تتكلف بتأدية الفارق، ومصاريف الشحن أيضا. اقرأ المزيد : البيضاء.. تأخير النظر في ملف الشرطي قاتل زوجته إلى أبريل القادم وفي المقابل عرف القمح الصلب الذي يصنع منه "السميد، القمح، الذرة، الشعير، وغيره…. زيادة صاروخية، حسب ما صرح به رئيس الجامعة الوطنية للمخابز، مردفا، أنه تم زيادة ثلاثة دراهم في الكيلوغرام الواحد في السوق العالمية، لافتا أن العرض أكثر من الطلب عالميا، لاسيما في ظل التحول الذي تعرفه السوق الصينية التي باتت تقبل على استهلاك القمح. وفي السياق ذاته صرح المتحدث ذاته، أن المغرب يستورد أجود أنواع القمح من كندا، لكنها تعاني هذه السنة من الجفاف الذي أدى إلى تقليص محصولها بنسبة 40 بالمائة، في حين أتلف محصول القمح الخاص بالإتحاد الأوروبي، بسبب تقلبات الطقس، ولهذا يعرف القمح ارتفاعا صاروخيا في السوق العالمية. وأخيرا طمأن حسين أزاز، أن هذه الزيادات لن تستمر لوقت أطول، إذ ستعود الأسعار إلى ما كانت عليه نهاية هذه السنة.