وجه سكان جماعة الحكاكشة التابعة لقيادة أولاد عمران دائرة سيدي بنور، عدة رسائل إلى والي جهة دكالة عبدة وعامل الإقليم والمجلس القروي وبرلمانيي المنطقة للتدخل العاجل والفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد الأضرار التي لحقتهم خلال تهاطل الأمطار الأخيرة، انطلاقا من نقطة التقاء الطريق الرئيسية رقم 1 والطريق المؤدي إلى مقر جماعة الحكاكشة غربا وطريق سبت المعاريف شرقا، وفي اتجاه جمعة اسحيم إلى نقطة محطة البنزين جنوبا فتضاريس أرضية الحكاكشة عبارة عن منحدر وكل الأمطار تأخذ مجراها إلى ضاية أولاد سي بلال في اتجاه أسفي، حيث تتسبب في العديد من الأضرار الناجمة عن انقطاع الطريق، سيما وأن مكان الضرر يعد نقطة سوداء، إذ أن المسافة بين الساقية والطريق الرئيسية ومنازل الساكنة سوى أمتار قليلة قد تتسبب في حوادث السير في أي وقت. وأكدت الشكايات أن ساكنة دوار الحكاكشة ودوار المرس والساكنة المحاذية للطريق الرئيسية رقم 1 في اتجاه أسفي يعيشون معاناة ومشاكل لم تعرف حلولا رغم تعاقب العديد من المسئولين على كراسي المسؤولية، مؤكدين أنه كلما نزلت الأمطار تصبح الساكنة في عزلة رفقة أطفالهم وذويهم وماشيتهم، فيتضررون من الأمطار والأوحال بسبب غياب مجاري ومسالك، مما ينعكس سلبا على عابري الطريق الرئيسية رقم 1 من شاحنات وحافلات وسيارات بمختلف حجمها، وقد ينجم عن ذلك زهق أرواح بريئة في بعض الأحيان. وأوضح السكان أنه تعاقب على تسيير جماعة الحكاكشة مجموعة من المنتخبين، لكن لم يستطع أحد منهم تقديم حلول ناجعة لهذا المشكل الذي ظل يتخبط فيه السكان. وأضاف المحتجون أنهم طالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل لدى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي من أجل إصلاح الطرق والمجاري المائية للأراضي الفلاحية السقوية المجاورة وبناء القناطر وإصلاح الطرق والمسالك، مع مراعاة ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات. كما طالبوا بحفر مجار مائية من أجل تسهيل عملية سيلان الماء، عوض تركه يجتمع بالضايات القريبة من الطرقات الرئيسية، وإعطاء الأسبقية للأماكن المتضررة بعيدا عن لغة الزبونية والمحسوبية، وبناء المجاري بالأحجار والحديد والاسمنت وربطها بقنوات إسمنتية مع الساقية، وذلك لكي تستفيد الفرشة المائية من مياه الأمطار. وأكدت الساكنة على ضرورة بناء قناطر فوق المجاري ذات قدرة استيعابية تفوق 10 أمتار وعلى مسافة 15 مترا بين كل قنطرة، وذلك لتسهيل مرور الساكنة إلى منازلهم، كما طالبوا ببناء متنفس ترفيهي للساكنة مع إحداث كراس إسمنتية لذلك، وفتح الطريق المتواجدة بالرمولة ودوار المرس التي لازالت مقطوعة، ووضع علامات التشوير واحترام قانون السير وتبليط الساقية بالإسمنت والحديد بدل الحلول الترقيعية وفك العزلة عن الساكنة وتزويدها بالماء الصالح للشرب بدلا من التزويد بمياه الساقية الملوثة التي تشكل خطورة على صحتهم.