رد أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بفرنسا على حكومة بنكيران بعد قرارها الرامي إلى إنهاء مهامهم بأوربا، بخوضهم أمس الاثنين ويومه الثلاثاء إضرابا عن العمل انسجاما ودعما لقرارات التنسيقية الأوروبية لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بأوربا . وأوضح الاساتذة أن مهمة تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المقيمة بأوربا، تسعى إلى المساهمة الإيجابية في تطوير هذا المشروع من خلال تجاوز المشاكل المهنية والسوسيو اقتصادية التي يعاني منها رجال ونساء التعليم، مشيرين إلى أن قرار إنهاء المهام الذي وصفوه بالانتقامي الذي مزق الأسر وترك الآباء والأبناء في منعطف خطير يحيل على المجهول سواء في حالة البقاء بأوربا رفقة أسرهم في وضعيات غير قانونية بدول الاستقبال حفاظا على السيرورة العادية لتمدرس أبنائهم، أو في حالة العودة بهم إلى أرض الوطن والمغامرة بمستقبلهم الدراسي في شروط تمدرس لا تأخذ بعين الاعتبار ظروفهم الخاصة لغويا ونفسيا. وأبرز الاساتذة أن هذا الإضراب جاء بعد مراسلة كل المؤسسات والجهات المتدخلة لتذكيرها بمطالب رجال ونساء التعليم والالتزامات الواردة في محضر اجتماعي 08 و 15 دجنبر 2010، وبعد رد الحكومة ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج على احتجاجاتهم بقرار إنهاء المهام " التعسفي " ، في غياب أي تفاعل إيجابي مع مطالبهم العادلة ، منددين بسياسة صم الآذان التي تنهجها جميع الجهات المتدخلة في الملف ، مستنكرين الهجمة الشرسة للحكومة المغربية على رجال ونساء التعليم بأوربا بعقابهم على احتجاجاتهم بقرار إنهاء المهام التعسفي بمبررات واهية! ، والقفز على ظهرهم القصير بعدما لم تستطع التصدي للاختلالات التدبيرية لمؤسسة الحسن الثاني "كمؤسسة استراتيجية" التي فضحتها احتجاجات رجال ونساء التعليم بأوربا، معلنين في الوقت نفسه عن دعمهم في المحطة الاحتجاجية المفتوحة بليون للأساتذة المنتهية مهامهم ابتداء من 19 ماي الجاري ، كما لم يستبعد الأساتذة دخولهم في صيغ احتجاجية أكثر تصعيدا بما فيها الاحتجاج أمام المؤسسات الأوربية في حالة الاستمرار في تجاهل مطالبهم والاستمرار في العصف بمستقبلهم ومستقبل أبنائهم .