عبر البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية الخاصة بجائحة كورونا، عن امتعاضه بسبب قرار تلقيح الفئة أقل من 12 سنة، رافضا في تدوينة مطولة عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" تلقيح هذه الفئة، بينما إفريقيا لم تتعد نسبة 2 في المائة من التلقيح، فيما يرى أن تدبير الأزمة يمكن أن ينجح محليا و لكن الخروج منها سيكون كونيا، وأوضح في التدوينة نفسها، أن أسباب رفض تلقيح هذه الفئة، لا يعود لأسباب علمية، بل لأسباب أخلاقية. وأردف في التدوينة نفسها، " أنا من موقف منظمة الصحة العالمية التي ترى فيه قرارا لا أخلاقيا، ولا علميا، فإذا تركنا السلالات تتناسل في إفريقيا مع بليون شخص غير ملقح كاحتياطي للإصابة بالفيروس… فحتما سيخرج علينا "كوفريكا"، و السلالة التي لن ينفع معها أي لقاح و نعود لنقطة الصفر. وفي السياق ذاته يرى البروفيسور الإبراهيمي، أن الهدف من تلقيح الفئة ما بين 12 و 17 سنة في جميع بلدان العالم هي كسر سلسلة تفشي الدلتا، ولا سيما مع الدخول المدرسي، قائلا " أتفهم مخاوف الكثيرين وتردد البعض ومناهضتهم لها، لذا يجب القيام بعمل تواصلي لشرح أهمية العملية وأنها أمنة للأطفال كما كانت أمنة للكبار… فبطبيعة الحال فأنا سألقح لابنتي ذات 14 سنة كما فعل ابني ذو 18 سنة، لأني أؤمن بأن هذه اللقاحات ناجعة وآمنة، و هذا فرق كبير بيننا و بين كثير من المشككين." أوضح الإبراهيمي أن بعض الدراسات أظهرت لأول مرة أن اللقاحات بعد سبعة أشهر تتراجع على مستوى الإصابات، ولا سيما عند الأشخاص المسننين والمرضى بأمراض مناعاتية، أو الذين يتلقون العلاجات المضعفة للمناعة، مضيفا " ذهبت كثير من الدول إلى التوصية بالجرعة المعززة لهذه الفئة، وأظن أنه حان الوقت في المغرب للتوصية بذلك للأشخاص فوق السبعين والحاملين للأمراض المزمنة، واستهداف فئة الغير الملقحين منهم، بهدف الحفاظ على حياتهم."