يعيش أرباب المقاهي والمطاعم، أزمة كبيرة للسنة الثانية على التوالي خلال شهر رمضان الفضيل، بعدما قررت الحكومة بعد حظر التنقل الليلي ابتداء من الساعة الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، وأصبح التجار وأرباب المقاهي والمطاعم، أمام أزمة مالية خانقة بسبب الديون المتراكمة والضرائب الجبائية. وفي هذا الصدد قال عزيز الحقني، أمين مال المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أنه في الوقت الذي أغلقت فيه عدد من الوحدات المهنية أبوابها لعدم قدرتها على مسايرة القرارات الحكومية المتعلقة بالجائحة، والتي لم تضع أي تصورات أو خطة لتوقف به نزيف الإفلاس الذي ضرب المهنيين في هذا القطاع، والذي يندر بإنهيار كامل للقطاع الذي يشكل مصدر عيش الملايين من الأسر المغربية. حيث أكد المتحدث في تصريح "لرسالة24″، أن المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب الوضع، راسل رئاسة الحكومة والوزارة والمؤسسات الوصية على القطاع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتخفيف من حالة الاحتقان التي يعرفها القطاع والقطاعات المرتبطة به، في الوقت الذي عجز فيه عدد من المهنيون ضمان قوتهم اليومي. مردفا أن العديد من المهنيون، يتكبدون الخسائر التي طالتهم خلال هذه الجائحة، والتي أسفرت على الحجز على الحسابات البنكية والإشعارات الضريبية والمراجعات الجبائية التي توصلوا بها مهنيون المقاهي والمطاعم في عز الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد،وأضاف المتحدث ذاته، أن قرار لجنة اليقظة الوطنية لم يأتي لصالح المهنيين بل أدى إلى تفاقم أزمتهم بعد وضعهم شروط قاسية تقضي بالإغلاق المبكر للوحدات المهنية واستغلال 50بالمئة من الطاقة الإستعابية، ومنع بث مباريات كرة القدم، مما أدى إلى عزوف الزبناء عن المقاهي تقليص المدخول اليومي، مما أدى إلى تراكم الديون والكراء الشهري والمستحقات الجبائية والضريبية على أصحاب المقاهي أو المستخدمين لديهم. وأوضح عزيز الحقني، أنه رغم التنبيه إلى خطورة الوضع الذي يعيشه المهني والأجير جراء القرارات الحكومية، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار يخفف من معاناتهم، حيث لازال المهنيون والعمال والعاملات يعانون من أزمة كورونا، مؤكدا في سياق حديثه "أن قرار تمديد حالة الطوارئ، وحظر التجوال الليلي طيلة هذا الشهر الكريم، سيؤدي حتما إلى انهيار تام لهذا القطاع، وسيؤدي أيضا إلى الإفلاس وتشريد عدد من العائلات إذا لم تستجب الحكومة والجهات الوصية على القطاع للتخفيف من الأضرار ودعم المهنيين والأجراء لتخفيف من أثار الجائحة. يذكر أن أرباب المقاهي والمطاعم في المغرب، وجهوا رسالة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يلتمسون فيها العدول عن قرار الإغلاق الليلي خلال رمضان، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتخفيف من حالة الاحتقان التي يعرفها القطاع والقطاعات المرتبطة به، وتجنيب البلاد كل توتر اجتماعي محتمل. وجاء في الرسالة ذاتها، إلى أن الحكومة قررت حظر التجوال الليلي خلال رمضان، دون اتخاذ تدابير توقف نزيف الإفلاس الذي ضرب القطاع والقطاعات المرتبطة به، مما ينذر بانهيار كامل لقطاع يشكل مصدرا أساسيا لعيش الملايين من المغاربة، وسيؤدي حتما إلى تشريد مئات الآلاف من الأسر. ووجهت جمعية أرباب المقاهي والمطاعم أيضا، رسائل في الموضوع إلى رؤساء الأحزاب السياسية، من أجل وضعهم في صورة المعاناة التي يشتكي منها العاملون في هذا القطاع الحيوي، جراء الإجراءات الحكومية.