على بعد أيام معدودة، من حلول شهر رمضان المعظم، وتحسبا لظهور حالات وبائية جديدة كلاسيكية أو متحورة، وفي إطار تشديد الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قبل السلطات العمومية للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، شرعت السلطات الإقليمية والمحلية في طنجة، في شن حملات تحسيسية وتوعوية يومية واسعة النطاق بالشوارع والفضاءات العامة لمراقبة مدى التزام السكان بتنفيذ التدابير الوقائية المفروضة، موازاة مع توزيع الآلاف من الكمامات الطبية الواقية على المواطنين. وتتم هذه الحملات في وقت متزامن بالنفوذ الترابي للمقاطعات الأربع التابعة لمجلس المدينة (بني مكادة، السواني، امغوغة، طنجةالمدينة)، خاصة بالمناطق والأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية العددية الكبيرة، وبالأحياء الهامشية، وكدا وسط المدينة وبالأسواق. وكان "محمد مهيدية" ، والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، قد أمر يوم الجمعة الماضية، بتشديد عملية إغلاق المحلات ليلا ومراقبة الكمامة قبيل رمضان، حيث شددت تعليماته الموجهة لرجال السلطة المحلية والقوات العمومية على ضرورة المراقبة الصارمة لعملية إغلاق المحلات في الثامنة ليلا، وعدم التهاون في تطبيق القانون في هذا المجال، مع السهر على التطبيق الكامل لاجراءات حظر التجوال الليلي. كما أمر والي الجهة الشمالية، بضرورة مراقبة الكمامات الواقية، وفرض الغرامات على الأشخاص الذين يخالفون قرار ارتداء الكمامة في الشارع العام، وتحرير مخالفات في حقهم من أجل خرق حالة الطوارى، ومخالفتهم للتدابير الاحترازية الصحية التي أمرت بها وزارة الداخلية منذ 20 مارس 2020، للوقاية من الجائحة. كما قرر والي الجهة، الحد النسبي من تنقل الاشخاص الا للضرورة خاصة في فترة الإغلاق الليلي، مع تشديد الرقابة على منافذ الدخول والخروج إلى المدينة، كخطوة احترازية لضبط الوضعية الوبائية بمدينة طنجة وحفاظا على مكتسبات الفترة السابقة، خصوصا بعد تسجيل إصابات جديدة بالوباء. كما ستواصل السلطة الولائية بشكل يومي ومستمر – يؤكد المصدر ذاته – متابعة الوضعية الوبائية بالمدينة، وستعمل على تنزيل هذه التدابير الرامية للتحكم في الجائحة من أجل العودة للحياة العادية في أقرب الآجال.