أكد جمال الدين البوزيدي، أخصائي الأمراض التنفسية، أن الحالة الوبائية بالمغرب مسيطر عليها، وهذا راجع لعدة عوامل، رغم أن الإجراءات الاحترازية أنهكت نفسية المغاربة وخلفت أثار سلبية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنفسي وأيضا مالي، وبالتالي لم يعد هناك إقبال كبير على التحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا. وبخصوص اللقاح الذي يعتمده المغرب ، صرح أخصائي الأمراض التنفسية، لرسالة 24، أنه بفضل المجهودات الجبارة التي أشرف عليها جلالة الملك محمد السادس، فقد تم اختيار اللقاح الأمريكي "أسترازينيكا"، و اللقاح الصيني "سينوفارم" أكثر فعالية، وحسب رأيه الطبي الذي يتوافق مع رأي عدة خبراء عالميين، أكد أن اللقاحين أكثر فعالية وآمان ولا يخلف أي مضاعفات أو أثار جانبية فيما بعد. مضيفا، أن اللقاح يدخل ضمن الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل محاصرة المرض أو الجائحة ومن بينها الإجراءات الاحترازية التي نتحدث عليها دائما والتي امتدت إلى غاية شهر نونيو. وفي السياق ذاته، نوه الأخصائي النفسي، بالمجهودات الجبارة التي قام بها الملك محمد السادس، والتي جعلت المغرب من بين الدول الرائدة التي حصلت على الدفعات الأولى من اللقاح بخلاف دول كبرى تعذر عليها الأمر. من جهة ثانية أكد البوزيدي، أنه يمكن تلقيح 80 في المئة من المغاربة، في غضون 12 أسبوعا، شرط أن يتوفر اللقاح بسبب المشاكل التي تعرفها الدول المنتجة له، لكن المغرب بعلاقاته الدبلوماسية مع الدول المنتجة ومنذ الثمانينات اكتسب تجربة مهمة في مجال التلقيح حيث استطاع القضاء على الأمراض التي كانت تفتك بالمغاربة، وبالتالي أصبحت الأمور مسيطر عليها بشكل منتظم. وفيما يخص تعليق حملة التلقيح بالمغرب بسبب عدم وصول الدفعات الآخر من اللقاح، نفى المتحدث ذاته، هذاالخبر الذي يروج حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي،مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية للقاحات الدولية غير قادرة على مواكبة طلبات الدول، ولكن لدينا ثقة التامة في الأطر المغربية المعروفة بوطنيتها، وأيضا في وزارة الخارجية التي تنسق مع الدول المنتجة لللقاح، للحصول على باقي الدفعات من اللقاح وللوصول إلى المناعة الجماعية في أقرب وقت ممكن، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المغرب احتل مركز الصدارة ضمن لائحة الدول الأولى السباقة لتلقيح شعبها. وفي ما يخص إجبارية اللقاح، أكد المتحدث ذاته، أنه لحد الآن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة لم تصدر أي قرار حول إجبارية اللقاح، ولكن هناك تحفيز شامل من قبل جميع الجهات من أجل تشجيع المواطنين على التلقيح للوصول إلى المناعة الجماعية، مؤكدا أن اللقاح هو أمر إجباري واختياري. يذكر أن المغرب تسلم اليوم الأحد الماضي، شحنة جديدة من لقاح "سينوفارم" الصيني،فيما وصل عدد الجرعات اليوم من الصين هو 500 ألف، ليصل إجمالي الجرعات التي حصل عليها المغرب إلى 8.5 ملايين جرعة بين لقاحي "سينوفارم" و"أسترازينيكاز" كما ذكرت وزارة الصحة، في إحصائياتها أن عدد الذين تلقوا الحقنة الأولى يناهز 3.9 ملايين شخص، أما الحقنة الثانية فقد استفاد منها 578.492 شخصا.