علمت "رسالة 24" من مصادر مقربة من مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، أن الأخير، سيجري اليوم السبت 27 فبراير 2021، عملية جراحية بكليته، وذلك في إحدى المصحات بمدينة الدارالبيضاء. وكشف المصدر ذاته، أن العملية الجراجية هي الثالثة بعد عملتين جراحتين، أجراهم في وقت سابق من السنة الماضية. وكان الرميد، قد أعلن أمس الجمعة، عن تقديم استقالته من الحكومة، جاء ذلك في رسالة استقالة وضعها على مكتب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني. وقال الرميد في استقالته، التي اطلعت "رسالة 24" عليها، إنه "نظرا لحالتي الصحية، وعدم قدرتي على الاستمرار في تحمل أعباء المسؤوليات المنوطة بي، فإني أقدم لكم استقالتي من العضوية في الحكومة". والتمس وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، من رئيس الحكومة، رفع استقالته، المحررة بالبيضاء بتاريخ 26 فبراير 2021، إلى جلالة الملك محمد السادس. وينص الفصل 47 من الدستور على أنه "لرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة، بناء على استقالتهم، الفردية أو الجماعية". وفي سياق آخر، وبعد ساعات من توجيه الرميد لاستقالته للعثماني، تقدم زميله في حزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني، باستقالته من منصبه، ومن الأمانة العامة، مبررا ذلك بعدم قدرته على تحمل واستيعاب ما يجري داخل حزبه، "ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه"، يقول الأزمي في نص استقالته، قبل أن يضيف أنه "مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه وأثره، فلن يعادله في ذلك حجم التحمل الكبير والصبر الطويل ونحن نمني أنفسنا بأن هذه ربما هي الأخيرة". وعلى الرغم من أنه لم يفصح على وجه التحديد عن أسباب هذه الاستقالة، إلا أن رئيس "برلمان البيجيدي"، أقر بنفاد صبره، وزاد موضحا "لم أعد أتحمل أكثر وأنا أترقب ما هو آت، لا سيما ونحن نسمع هل من مزيد؟ ولاسيما ومؤسسة المجلس الوطني ومكانته وبياناته ومواقفه أصبحت تستغل كمنصة للتهدئة وامتصاص الغضب عوض التقرير والاسترشاد والاتباع والتنزيل باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني". وتابع القيادي "البيجيدي" في رسالة استقالته التي يتوقع أن يتراجع عنها، أنه "لا بد للحزب أن ينهض، وأن يراجع نفسه ومقاربته، هذا إن لم يكن قد فاته الأوان والقطار"، مقرا بأن حزبه أصبح اليوم يلاحق الواقع ويركض وراءه، ليضيف "ليس لأن الواقع أعقد وأسرع، ولكن لأن الحزب ربما ركن إلى الراحة وأعجبته الكثرة وخلد إلى الانتظارية وإلى الواقعية".