يبدو أن تدخلات السلطة المحلية بقيادة العوامة، التابعة لدائرة طنجة، بالجماعة الترابية العوامة، بعمالة طنجةأصيلة، قد تمكنت نهاية المطاف، من تطويق ظاهرة البناء العشوائي بعموم النفوذ الترابي لهذه القيادة، ومحاصرتها والحد من تناسلها، مما جعل جميع المتتبعين للشأن المحلي، يقتنعون بأن ظاهرة البناء العشوائي، ليست ظاهرة بنيوية يستحيل التصدي لها، كما يروج لذلك بعض المستفيدين من استمرارها. وكانت قيادة العوامة، وفي إطار تنزيلها لمخطط مسطر شامل وصارم لمحاربة ظاهرة البناء العشوائي التي تندرج في إطار جرائم التعمير، فقد قادت صباح يوم الخميس، 4 يناير 2018، مرفوقة بأعوان السلطة وفرقة الحرس الترابي "القوات المساعد" التابعة لها، تدخلا ميدانيا وصف ساعتها بالكبير، لهدم عدد من الدور السكنية والأساسات المنزلية الغير قانونية التي هي في طور أو مكتملة البناء، بعدما بنيت في إطار التجزيء السري من طرف مافيا العقار دون ترخيص مسبق من لدن المصالح المختصة في التعمير، على مستوى دوار ݣْوارْت. وأسفرت العملية عن هدم 32 منزلا مجهولي الهوية وغير آهلين بالسكان، و10 أساسات لازالت في طور التشييد، قبل الانتقال إلى مناطق أخرى مجاورة كانت تعرف بدورها نفس الوضع، كالديموس وغيرها، حيث تم القضاء وبصفة نهائية على ما تم تشييده من بنايات عشوائية وغير مرخصة فوق الأراضي الغير مجهزة، خصوصا وأن المنطقة المعنية بالترامي على أراضيها مرشحة لاستقبال مشاريع تنموية واقتصادية واعدة في إطار مدينة محمد السادس طنجة – تيك التي ستشيد فوق الأراضي المجاورة لجماعة العوامة القروية المذكورة .