على إثر تضاعف عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19، بعد تجاوز عدد الإصابات بشكل غير مسبوق 69 حالة خلال 7 أيام الأخيرة، في صفوف مواطنات ومواطني مدن المضيق، مرتيلوالفنيدق، بعمالة المضيقالفنيدق، وبناء على توصيات لجنة التتبع المنبثقة عن اجتماعها المنعقد مساء أمس الخميس 22 أكتوبر الجاري، فقد تقرر اعتماد حزمة من الإجراءات الإحترازية التي وصفت ب"المشددة" ابتداء من الساعة 12 من ليلة اليوم الجمعة 23 أكتوبر الجاري، لمواجهة تفشي الوباء بالإقليم. وجاء في بلاغ صادر عن السلطات المحلية الإقليمية المعنية، أنه تقرر وضع السدود القضائية ونقاط المراقبة الأمنية لضبط تنقل المواطنين من وإلى عمالة المضيقالفنيدق مع ضرورة التوفر على رخصة التنقل الإستثنائية، وإغلاق المقاهي والمطاعم وجميع المحلات التجارية والمهنية والخدماتية على الساعة التاسعة ليلا، مع منع البث التلفزي للمقابلات الرياضية بالمقاهي والمطاعم. كما سيتم حظر التجول من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، وكذا إغلاق أسواق القرب على الساعة السادسة مساء، مع منع التجمعات والإجتماعات لأكثر من خمسة (5) أشخاص. وسيتم أيضا، إغلاق الحمامات ومحلات الحلاقة و التجميل والقاعات الرياضية على الساعة التاسعة ليلا، مع اعتماد 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، بالإضافة إلى إغلاق الحدائق والمنتزهات العمومية وفضاءات الألعاب و الرياضة في وجه العموم، فيما سيجري اعتماد الحجر الصحي التام لأفراد العائلات القاطنين مع شخص مصاب، فضلا عن إغلاق وتكثيف المراقبة بالأحياء، الشوارع و الأزقة المحتضنة لبؤر عائلية أو مهنية. كما ستُكثف الحملات التحسيسية المتعلقة بتطبيق الإجراءات الوقائية والإحترازية للحد من انتشار الجائحة، علاوة على حث جميع المؤسسات على اعتماد العمل عن بعد، كلما كان ذلك ممكنا. وأهابت السلطات المحلية في بلاغها بالمواطنات والمواطنين، على الاستمرار بالتقيد بالإجراءات الوقائية المذكورة، وكذلك ارتداء الكمامات الواقية واحترام قواعد التباعد الإجتماعي، بالإضافة إلى تفادي كل أشكال الاختلاط للحد من انتشار الوباء. وكل إخلال بهذه المقتضيات، يضيف البلاغ ذاته، سيعرض أصحابها للعقوبات المنصوص عليها قانونا، إذ ستستثنى من إجراءات الإغلاق والتنقل المستشفيات العمومية والمصحات الخصوصية والصيدليات، مع تمكين الأشخاص العاملين بها من التنقل من وإليها، وكذا رجال الأمن والدرك الملكي و القوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال السلطة ومساعديهم. وشدد البلاغ نفسه، أن هذه الإجراءات ستظل سارية المفعول إلى حين تحسن مؤشر الوضعية الوبائية على صعيد نفوذ عمالة المضيقالفنيدق، حيث ستشهد المدينة حملات تحسيسية للتوعية بأهمية هذه الاجراءات التي سيمتد مفعولها لمدة أسبوعين على الأقل، بهدف تحسين الوضعية الوبائية وتجنيب المدينة سيناريوهات وبائية كارثية.