قررت النيابة العامة المختصة وقاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أمس السبت، إيداع المدعو (عبد السلام.ع)، البالغ من العمر 42 سنة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، من أبناء منطقة ملوسة، إمام مسجد الشرفاء العجيبيين الكائن بقرية الزميج، بالجماعة القروية ملوسة، باقليم الفحص أنجرة ولاية طنجة، (إيداعه)، السجن المحلي طنجة1، رهن الحبس الاحتياطي، بتهمة هتك عرض ست (06)، فتيات قاصرات نتج عنه افتضاض بكرات ثلاث ضحايا منهن، وذلك عندما كن يترددن في السنة الرابعة والخامسة من عمرهن على الكتاب الملحق بالمسجد المعني، لتعلم وحفظ القرآن، على يد الفقيه المتهم، والذي يتولى مهمة التدريس بالكتاب مسرح هذه الجرائم البشعة، منذ سنة 2007. وكانت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بمركز ملوسة، قد وضعت ، مساء الخميس الأخير، 17 شتنبر الجاري، المشتبه به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، بعدما توصلت الأخيرة بشكاية ضده في الموضوع من قبل أربع فتيات ضحايا اعتداءاته الجنسية، مسجلة تحت رقم 101، أكدن فيها أن المشتكى به، استغل مهامه وصفته وثقة سكان القرية به، وعمد بكل وحشية، إلى الاعتداء الجنسي المتكرر عليهن وبشكل متواصل لمدة طويلة داخل غرفة نومه الملحقة بالكتاب والمسجد، نتج عنه افتضاض بكرة بعضهن. وأضافت الشكاية ذاتها، بأن المشتكى به، ظل ومنذ تعيينه بالمسجد المذكور، يمارس التغرير بالطفلات القاصرات ويهتك عرضهن، حيث كان ينفرد بهن عند ذهابهن إلى المرحاض، ويطلب منهن عدم إخبار عائلتهن بذلك، وقد تقدم ولي أمر إحدى الضحايا القاصرات بشهادة طبية تؤكد افتضاض بكارة ابنته وفقدانها للعذرية، في حين أكدت مصادر مطلعة أن عدد الضحايا قد يرتفع إلى ثمانية. من جهته، أفاد بلاغ للسيد الوكيل العام للملك لدى استئنافية طنجة – توصل موقع "رسالة24" بنسخة منه – أنه وعلى إثر تقديم شكايتين بشأن تعرض ست قاصرات لهتك العرض، واستنادا إلى الأبحاث والتحريات المنجزة من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بطنجة، تم تقديم المشتبه فيه في حالة اعتقال أمام هذه النيابة العامة بتاريخ 19شتنبر 2020، حيث تقرر تقديم مطالبة بإجراء تحقيق للإشتباه في ارتكابه جناية هتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة بالعنف وهتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة، نتج عنه افتضاض من طرف موظف ديني طبقا للفصول 485 فقرة 2 و487 و488 من القانون الجنائي، وقد قرر السيد قاضي التحقيق بهذه المحكمة، إيداعه بالسجن المحلي طنجة 1، يضيف بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف. إلى ذلك، فقد تقر تحديد يوم 6 أكتوبر المقبل، موعدا لانطلاق أولى جلسات التحقيق التفصيلي مع "الفقيه" المتهم، مع امكانية إجراء مواجهة مع الضحايا إن تطلب الأمر ذلك، وهو أمر مستبعد – حسب مصادر مقربة من ملف التحقيق في القضية – خصوصا بعد الاعترافات التلقائية للضنين، سواء أمام الضابطة القضائية، أو أمام النيابة العامة، أو خلال التحقيق الابتدائي الذي أخضع له المتهم مباشرة بعد مثوله أمام الوكيل العام للملك، أمس السبت.