بعد الضجة التي أثارتها الصورة الفوتوغرافية لحجرة دراسية لا تحترم البروتوكول الصحي والإجراءات الاحترازية، مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، أصدرت وزارة التربية والتعليم بلاغا يوضح من خلاله، أن المؤسسة التعليمية المعنية هي مدرسة عبد الخالق الطريس الابتدائية ببلدية مكناس. وأشار البلاغ، أنه تم تعميق البحث والتقصي من أجل استجلاء مسببات هذه الوضعية، وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الضرورية، لأنه لم يتم احترام المعايير التربوية والصحية المعتمدة، والتي أكدت الوزارة على ضرورة احترامها الصارم في جميع المؤسسات التعليمية، ولهذا قامت المديرية الإقليمية بمكناس بإيفاد لجنة للبحث والتقصي، وقفت في عين المكان على البنية المادية والتربوية للمؤسسة التعليمية، وخلصت إلى أن مدرسة عبد الخالق الطريسا لمتواجدة بحي مرجان 2، وضعيتها جيدة وتتضمن 8 حجرات دراسية، ومجموعه 414 تلميذة وتلميذا موزعة على 15 قسما يشرف عليهم 15 مدرسا، أي بمعدل 28 تلميذة وتلميذا بالقسم، فضلا عن توفر مساعدَين "2" لمدير المؤسسة، كما أن البنية المادية والتربوية للمؤسسة، تتيح إمكانية تطبيق التفويج بمعدل يتراوح بين 11و15 تلميذا(ة) حسب المستويات الدراسية، وأردف البلاغ نفسه، أن المؤسسة لم تحترم مقتضيات المذكرة الوزارية 20X039 وقامت باستقبال تلاميذ المستويات الأول والثاني والثالث جميعا خلال الفترة الصباحية ليوم الإثنين7 شتنبر 2020، في حين لو عملت على احترام مقتضيات المذكرة أعلاه باستقبال المستوى الأول في هذه الفترة، والمستوى الثاني في الفترة الزوالية والمستوى الثالث في الفترة الصباحية لليوم الموالي، فإنه كان بإمكانها استقبال 8 أفواج بمعدل 10 تلاميذ للحجرة الدراسية الواحدة. وفقا للروتوكول الصحي الصارم بما يكفل تحقيق الأهداف التربوية المحددة، وضمان صحة وسلامة مختلف مرتادي المؤسسات التعليمية من متعلمات ومتعلمين وأطر تربوية وإدارية، فقد قامت الوزارة باتخاذ كل التدابير الضرورية لتصحيح هذه الوضعية، كما أنها بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية المعمول بها في حق المعنيين بالأمر بعد تحديد المسؤوليات. وأخيرا تنوه الأكاديمية الجهوية لجهة فاسمكناس هذه التوضيحات، بالأطر التربوية والإدارية وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ وباقي الشركاء الذين بذلوا مجهودات استثنائية من أجل إنجاح هذا الدخول المدرسي كما تؤكد على أن هذه الوضعية لا تعدو أن تكون حالة استثنائية تم تدبيرها وفق ما تقتضيه الوضعية الوبائية حفاظا على سلامة وصحة المتعلمات والمتعلمين وكافة الأطر التربوية والإدارية.