كشفت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس، عن حقيقة الصورة المتداولة أمس عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والتي يظهر فيها عدد كبير من التلاميذ، داخل إحدى الحجرات الدراسية، لا تحترم البرتوكول الصحي، ولا سيما التباعد الجسدي، خلافا لمقتضيات المذكرة الوزارية 20X039، وتوعدت المخالفين بالمساءلة القانونية. وحسب بيان توضيحي توصلت العمق بنسخة منه، فقد تبين أن المؤسسة التعليمية المعنية، بعد التأكد من صحة الصورة المتداولة، هي مدرسة عبد الخالق الطريس الإبتدائية ببلدية مكناس. وأضاف البيان، أنه على اعتبار أن وضعية القسم التي تعكسها هذه الصورة، لا تحترم المعايير التربوية والصحية المعتمدة، والتي أكدت الوزارة على ضرورة احترامها الصارم، في جميع المؤسسات التعليمية، فقد تم تعميق البحث والتقصي، من أجل استجلاء مسببات هذه الوضعية، وتحديد المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات الضرورية. ولأجل ذلك، يضيف البيان، فقد قامت المديرية الإقليمية بمكناس، بإيفاد لجنة للبحث والتقصي، وقفت في عين المكان على البنية المادية والتربوية للمؤسسة التعليمية، وتوصلت إلى أن مدرسة عبد الخالق الطريس المتواجدة بحي مرجان 2، وضعيتها جيدة وتتضمن 8 حجرات دراسية، وما مجموعه 414 تلميذة وتلميذا، موزعون على 15 قسما، يشرف عليهم 15 مدرسا، أي بمعدل 28 تلميذة وتلميذا بالقسم، فضلا عن توفر مساعدَين (2) لمدير المؤسسة. وأضاف البيان، بأن هذه المؤسسة لم تحترم مقتضيات المذكرة الوزارية 20X039، وقامت باستقبال تلاميذ المستويات الأول والثاني والثالث جميعا، خلال الفترة الصباحية ليوم الإثنين 7 شتنبر 2020، في حين، يقول البيان: "لو عملت على احترام مقتضيات المذكرة أعلاه، باستقبال المستوى الأول في هذه الفترة، والمستوى الثاني في الفترة الزوالية، والمستوى الثالث في الفترة الصباحية لليوم الموالي، فإنه كان بإمكانها استقبال 8 أفواج، بمعدل 10 تلاميذ للحجرة الدراسية الواحدة، وعلى ضوء ما سبق، قررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاسمكناس، اتخاذ كل التدابير الضرورية لتصحيح هذه الوضعية، كما أنها بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية المعمول بها، في حق المعنيين بالأمر، بعد تحديد المسؤوليات.