كشفت التحليلات المخبرية التي خضع لها مهنيو الصيد بجهة الشمال، بكل من ميناء الصيد بطنجة بأكثر من 2400 تحليلة، وميناء أصيلة بأكثر من 300 تحليلة، من بحارة وتجار ومجهزين، ممن شملتهم التحليلات بالمدينيتن، للكشف عن فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، عن وجود أزيد من 60 حالة إصابة بالفيروس التاجي فيرصفوف البحارة، خاصة بميناء طنجة، حيث أن الوضعية الصحية للمصابين تبقى عادية، دون أن تظهر عليهم الأعراض المرضية المرتبطة بالفيروس التاجي. ومن المنتظر أن يتم نقل المصابين، إلى مركز التكفل بمرضى الجائحة بالمستشفى الميداني الذي تم إنشاءه بالغابة الديبلوماسية (غابة ميريكان)، ضواحي طنجة، حيث سيتلقون العلاج داخله وفق البروتوكول الطبي المعتمد من قبل وزارة الصحة، فيما سيتم تتبع المخالطين وإخصاعهم للحجر المنزليةلمحاصرة الوباء والحد من انتشاره، والحيلولة دون تحول الميناءين المذكورين، إلى بؤرة وبائية يصعب معها السيطرة على الفيروس. وكانت الغرفة المتوسطية للصيد البحري بطنجة، قد أطلقت خلال الاسبوع المنصرم، بشراكة مع إدارة الصيد والسلطات الصحية وبإشراف من السلطات الولائية، حملات طبية واسعة ترمي للكشف المبكر على الفيروس المستجد، من خلال إخضاع جميع الفاعلين في قطاع الصيد للتحاليل المخبيرة الخاصة بكوفيد-19، بنفوذ الدائرة البحرية للغرفة. كما أكدت الغرفة المتوسطية في مذكرة عممت على مختلف المصالح المختصة، أن هذه التحليلات تبقى إجبارية وإلزامية، وبدونها لا يمكن لأي مهني أو بحار أو تاجر أو مصدّر، أن يلج ميناء من موانئ الجهة الشمالية أو يمارس نشاطه البحري. وانطلقت حملات الكشف عن فيروس كورونا الأربعاء المنصرم، من ميناء الصيد التقليدي بالمضيق، تلتها نقطة التفريغ قاع أسراس وقرية الصيادين أشماعلة وميناء الجبهة، قبل أن تستأنف الجمعة الماضي بكل من ميناء وميناء كلايريس، ثم ميناء الصيد التقليدي بالقصر الصغير فالعرائش، قبل أن تنتقل العملية إلى مينائي طنجةوأصيلة بداية الأسبوع الجاري، على أن تستمر العملية في باقي الموانئ الأخرى، إلى غاية استفادت جميع مهنيي القطاع منها.