استأنفت محكمة مدينة خيرونا، التي تعد واحدة من أهم المواقع التاريخية في إسبانيا، في شمال شرق إقليم كتالونيا، أمس الإثنين، فصول محاكمة مهاجر مغربي، لتورطه في جريمة قتل راح ضحيتها متقاعد إسباني يبلغ من العمر 64 سنة. ويواجه المهاجر المغربي(محمد.ر) البالغ من العمر 41 سنة، عقوبة سجنية قد تصل إلى 23 سنة سجنا نافذا والتي يطالب بها المدعي العام ومحامي عائلة الضحية، كعقوبة عن جريمة إجهازه على رب الأسرة "خوان لويس فورنيليس بيلمونتي" في بلدية فيغيراس (Figueras) التابعة مقاطعة خيرونا، بعدما وجه إليه طعنة خطيرة على مستوى الرقبة. وأفادت وسائل إعلام اسبانية أن تفاصيل هذه الجريمة البشعة تعود إلى تاريخ 29 أبريل 2019، حينما كان الضحية جالسا، حوالي التاسعة ليلا، رفقة أصدقائه، قبل أن يفاجئه المهاجر المغربي بطعنة غادرة، بواسطة سكين مطبخ اشتراه في اليوم السابق للحادث، توفي على إثرها بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى . وحسب المصادر ذاتها، فإن محكمة خيرونا يتوقع أن تصدر حكمها النهائي في هذه القضية، خلال الأسبوع الجاري، بعد الاستماع إلى جميع الأطراف، وهو الحكم الذي يتوقع أن يكون قاسيا، رغم أن دفاع المتهم يؤكد أنه يعاني من "مرض جنون العظمة" ويتصرف تحت تأثير الاضطراب العقلي، حيث سبق له أن تورط في جريمة قتل أخرى سنة 2006، راحت ضحيته صاحبة الشقة التي يعيش فيها، وهي أم لطفلين قاصرين، وتم إطلاق سراحه على الرغم من أنه سنة 2008 حكم عليه بالسجن لمدة 14 سنة سجنا نافدا. وذكرت المصادر انه خلال التحقيق ، اعترف(محمد.ر) بأن القتل ارتكب للانتقام، بسبب التمييز الذي عانى منه في الاستفادة من خدمة المساعدة الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك ، أكد أنه لم يكن يعرف شيئا عن الضحية قبل الطعن، وأن اختياره كان بشكل عشوائي، إلا أن الضحية"كان يجب أن نكون كاتالونية ومقيمة في بلدية فيغيراس لجذب الانتباه".