أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأربعاء، من توقيف ثمانية أشخاص، من بينهم جمركيان، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وترويج الخمور بدون رخصة، وتبديد محجوزات متحصلة من قضايا إجرامية. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن إجراءات البحث مكنت من توقيف المشتبه فيه الأول بدوار "جوادرة" على بعد 15 كيلومتر في اتجاه الشريط الحدودي الشرقي للمملكة، لكونه يشكل موضوع سبعة مذكرات للبحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات القوية، وذلك قبل أن يتم توقيف خمسة أشخاص آخرين، من بينهم سيدة، يشتبه في ارتباطهم بقضايا الاتجار غير المشروع في الأقراص الطبية المخدرة وترويج مخدر الكوكايين ومخدر الشيرا. وأضاف المصدر ذاته أنه الأبحاث والتحريات المنجزة تشير إلى ضلوع المشتبه فيهم في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بعد الحصول على كميات منها بطريقة غير مشروعة من جمركيين يعملان في مستودعات الأشياء المحجوزة، واللذين تم توقيفهما رهن إشارة البحث للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة لهما. وأشار البلاغ إلى أن عمليات التفتيش المنجزة في منازل المشتبه فيهم أسفرت عن حجز منقولات ومبالغ مالية يشتبه في كونها متحصلات وعائدات إجرامية، من بينها خمس سيارات، و16 هاتف محمول، وميزان كهربائي، و42 قنينة خمور مهربة، وتسع كيلوغرامات من مخدر الشيرا، علاوة على مبلغ مالي يناهز 201 ألف درهم. وقد تم إيداع المشتبه فيهم الثمانية تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل المساهمين والمشاركين المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.