ترأس محمد مهيدية والي ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس، اجتماعا طارئا بمقر الولاية بطنجة، ضم رجال السلطة المحلية بمختلف رتبهم وصفاتهم، لتدراس آخر مستجدات الوضع الوبائي المرتبطة بفيروس كورونا بالمدينة. وحسب مصادر مقربة، فإن الاجتماع جاء لاجراء تقييم أولي لجهود رجال السلطة المحلية الميدانية المتعلقة بانخراطهم الإيجابي في حملات التوعية والتحسيس للوقاية من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19، بمختلف أحياء المدينة، في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد منذ 20 مارس المنصرم. كما انتقد الوالي في الاجتماع ذاته، سوء تنزيل بعض رجال السلطة لعملية فرض تدابير حالة الطوارئ والحجر الصحي التي فرضتها السلطات العمومية في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذتها المملكة لاحتواء الجائحة، ببعض الاحياء خاصة الهامشية والشعبية منها، وفي مقدمتها مناطق واسعة بمقاطعة بني مكادة التي تعرف بعض أحيائها وأسواقها تجاوزات كبيرة مرتبطة بخرق الحجر الصحي، وعدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقاية المفروضة. وأسفرت اللقاء، عن إصدار قرارات جديدة تدخل في باب التدابير الاحترازية المتخذة من طرف الولاية للوقاية من الفيروس التاجي، والتي تتعلق بالمنع الكلي للأنشطة الحرفية داخل الاحياء السكنية، مع الابقاء فقط على الأنشطة المرتبطة بالمعيشة اليومية للمواطنين، بما فيها أماكن تبضع المواد الغذائية، المخابز، الأفران التقليدية، والصيدليات. معلوم، أنه ومنذ انطلاق عمليات مواجهة الفيروس المستجد، وما واكب ذلك من فرض حالة الطوارئ، ووالي الجهة مهيدية يسهر عن قرب وبشكل مستمر على سير الاجراءات المتعلقة بمراقبة الحجر الصحي، ومدى تطبيق تدابير الوقاية من الوباء عن قرب وعلى الميدان، بالإضافة إلى اشرافه الشخصي على افتتاح مراكز التكفل بمرضى كوفيد-19 التي أحدثت ببعض الوحدات الفندقية بالمدينة.