في ظروف غير محددة، لقي بعد زوال اليوم الأحد، أحد المتشردين، مجهول الهوية، مصرعه، بعدما عثر عليه بعض المارة والساكنة، جثة هامدة بزنقة مصر، المتفرعة عن شارع فاس، وسط مدينة طنجة. وتم بحضور السلطة المحلية المعنية، ومصالح دائرة الشرطة المداومة بمنطقة أمن طنجةالمدينة، والشرطة التقنية والعلمية التابعة لولاية أمن طنجة، نقل جثة الضحية البالغ من العمر حوالي 60 سنة، إلى مستودع الأموات لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة، بعد ما لقي مصرعه في الشارع العام، الذي كان يتخذ منه مأوى قارا، وملجأ له من البرد. وانتقدت جمعيات مدنية محلية مهتمة، عجز المصالح الإجتماعية المختصة، ممثلة في مؤسسة التعاون الوطني والمندوبية الإقليمية لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، (عجزها)، عن حماية المتشردين في زمن جائحة فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19، القاتل، والتي غالبا ما يقتصر دورها في إحصاء المتشردين، إذ ما فتئت تتذرع ككل مرة، في مواجهة هذه الظاهرة المقلقة بغياب مراكز الإيواء الكافية لاستيعاب كل تلك الأعداد الهائلة من المتشردين، من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية. وطالبت الهيئات المدنية ذاتها، بإطلاق عملية واسعة لايواء المشردين وتوفير فضاءات ومراكز مناسبة لاستقبال والتكفل بالأشخاص في وضعية الشارع، لمنع انتشار الوباء بينهم، لأن هذه الفئات من المجتمع، أصبحت معرضة أكثر من أي وقت مضى لأزمة الفيروس الذي أصبح يثير الهلع في العالم. وحذرت الجمعيات نفسها، من احتمال استحالة احتواء الفيروس في حال انتشاره في صفوف هذه المجموعات، مع ضرورة اتخاذ جميع التدابير الاحترازية لوقايتهم من انتشار العدوى بينهم، قبل تحول المتشردين إلى “حاضنة” للفيروس التاجي، نظرا للأوضاع الصحية السيئة التي يعيشونها يوميا.