كشفت مصادر مطلعة ل”رسالة 24″ أن مصالح المركز المحلي للدرك الملكي، قد تمكنت ليلة أمس السبت، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة متكونة من 3 أفراد، تنشط في ميدان السرقة بطنجة وگزناية ودار الشاوي، وسبت الزينات. وجرى تفكيك هذه العصابة، خلال دورية بإشراف مباشر من رئيس المركز المحلي للدرك الملكي، وباش جماعة گزناية، في إطار مراقبة تنفيذ تدابير منع التنقل الليلي في إطار حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها وزارة الداخلية، للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19. وأكدت المصادر ذاتها، أنه وبعد خرق أفراد العصابة لحالة الطوارئ الليلية، تم توقيفهم بطريق ثانوية على مستوى منطقة بني سعيد بوعمار، وهم على متن سيارة مشبوهة من نوع بوجو بيضاء اللون، إذ أنه وبعد اعتراض سبيلهم من قبل سيارة المصلحة التابعة للحرس الترابي (القوات المساعدة)، تمكن اثنين منهم من الفرار مترجلين مستغلين في ذلك ظلمة المكان، ودرايتهم الكبيرة بتضاريس المنطقة الوعرة، فيما تم توقيف سائق السيارة “زعيم العصابة” المدعو (ي.ر)، البالغ من العمر 22 سنة، الساكن بحي مرشان بطنجة، والذي لم يتمكن من الفرار. وبعد تفتيش السيارة، تم الحجز داخلها على سيفين من الحجم الكبير، سكين، هواتف نقالة، وقفازات اليدين، صفيحتين رقميتين معدنيتين مشبوهتبن تخصان سيارة مجهولة، بالإضافة إلى مبلغ مالي هام، يشتبه في كونها متحصلة من العمليات الإجرامية. وبعد تنقيط المعلومات الشخصية للموقوف بقاعدة البيانات الإسمية للأشخاص بالناظم الآلي للدرك الملكي، تبين أنه يشكل موضوع عدة مذكرات بحث وتوقيف على الصعيد الوطني، لدى الأمن الوطني والدرك الملكي، من أجل تكوين عصابة احرامية، السرقة الموصوفة، السطو المسلح تحت التهديد، وإصدار شيكات بدون مؤونة، فضلا عن ورود عدة شكايات ضده من قبل عدد من الضحايا الذين عرضهم للسرقة. وفور انتشار خبر اعتقال زعيم العصابة تقاطر العديد من الضحايا على مقر المركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، من ضمنهم شاب تم تعريضه للعنف وسرقة دراجته النارية من نوع SH أول أمس الجمعة، من قبل نفس العصابة بمنطقة گزناية. وقد تم وضع المتهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث في انتظار إحالته عليها في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذه الأبحاث، هذا في الوقت الذي صدرت في حق شريكيه مذكرة بحث وطنية عممت على جميع التصالح الأمنية المعنية، بعدما تم تحديد هويتهما الكاملة بكل دقة بناء على الاعترافات التلقائية للموقوف، حيث أن مسألة توقيفهما وتقديمهما للعدالة، أصبحت مجرد وقت فقط ليس إلا، حسب نفس المصدر دائما.