تفاعلت مصالح المركز المحلي للدرك بطنجة، صباح اليوم الأحد، بشكل سريع وإيجابي وفعال، مع مقطع فيديو نشر بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مفاده أن سيدة تعتدي على ربيبها (ابن زوجها)، وهو من دوي الاحتياجات الخاصة ويعاني من إعاقة جسدية، داخل منزل الأسرة الكائن بمنطقة المنار في اتجاهاه القصر الصغير. وبتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، قامت عناصر المركز بتوقيف الزوجة المعنية بالأمر المسماة (ف.ب)، البالغة من العمر 44 سنة، بمنزل شقيقتها المتواجد بحي السعادة بمقاطعة بني مكادة، بطنجة، ووضعها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث. وحسب مصادر مطلعة ل “رسالة24” فإن الواقعة تعود ليوم الخميس المنصرم، 23 أبريل الجاري، بعدما اتصلت عمة الضحية برقم النداء 177 للدرك الملكي تدعي فيه أن ابن اختها المسمى (ح.أ)من مواليد سنة 2001، تعرض للتعنيف على يد زوجة أبيه. وبناء على ذلك، باشرت الضابطة القضائية للدرك الملكي، بحثا تمهيديا في الموضوع، وقد تم انجاز مسطرة قانونية بخصوصه بعد الاستماع إلى الابن والزوج والزوجة، انتهت بالصلح بين جميع الأطراف، خصوصا بعدما أكد بعض الشهود من جيران الأسرة، ممن تم الاستماع لهم في محاضر قانونية، أن الابن المعاق يتلقى معاملة حسنة من طرف والده وزوجته. كما صرح الأب (ح.أ)، أنه تعرض أكثر من مرة للضرب والعض من طرف ولده المعروف بسلوكه العنيف، ومع ذلك فهو م فتئ يعامله معاملة حسنة، بعدما تخلت عنه والدته التي انتقلت للعيش بمدينة القنيطرة بعد طلاقها منه. كما صرحت زوجة الأب “المتهمة” بأنها تتعرض للتعنيف اللفظي والاستفزاز اليومي من ربيبها ذو التسعة عشر سنة، وصلت في بعض الأحيان إلى حد التحرش بها، وذلك عندما يعود من مدينة الخميسات خلال العطلة المدرسة، حيث يدرس بالقسم الداخلي، من أجل دفعها لترك المنزل. كما أكدت المتهمة، أن تصوير الفيديو المتداول، والذي يبدو أنه تم بتر بعض المشاهد منه باحترافية كبيرة، لنفس في نفس يعقوب، كان فعلا مدبرا مع سبق الاصرار بتنسيق بين الابن والجهات المحرضة الخفية، والتي سيكشف عليها البحث والتحقيق المفتوح في القضية، مضيفة بأنه تعمد استفزازها لتفقد اعصابها لتنفيذ خطة التصوير بنجاح. إلى ذلك، فقد نفى الابن الضحية أثناء الاستماع إليه، كل هذه التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، كما أصر على واقعة الاعتداء عليه مطالبا بإنصافه، مؤكدا أن تصويره للفيديو لم يكن بإيعاز من أحد، ولا دخل لوالدته أو أي شخص آخر في القضية. ومن المنتظر أن يتم عرض الفيديو على الخبرة التقنية بمختبر فرقة التشخيص القضائي للدرك الملكي، للتأكد ما إذا كان الشريط أصلي، أم تم إدخال أي تعديلات عليه أو بتر مقاطع منه، قبل نشره بمواقع التواصل الاجتماعي.