أفادت مصادر مقربة ل”رسالة 24″، أن مصالح الدرك الملكي بواد لاو، قد أجهضت ليلة أول أمس السبت، عملية كبيرة لمحاولة تهريب أكثر من نصف طن من مخدر الشيرا معبأة بعناية فائقة في حوالي 21 رزمة، بحيث كانت مُعدة للتهريب الدولي عبر زورق مطاطي سريع في اتجاه السواحل الإسبانية، حيث حاول أصحابها استغلال حالة الطوارئ الصحية وانشغال السلطات في التعبئة للوقاية من الوباء القاتل، فيروس كورونا المستجد. وأوضحت المصادر ذاتها، أن مصالح الدرك الملكي بواد لاو، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان، كانت قد توصلت في وقت سابق بمعلومات دقيقة حول استعداد أشخاص مجهولين للقيام بمحاولة تهريب هذه الكمية الهامة من المخدرات، في اتجاه الضفة الأخرى من المتوسط، في عرض البحر عبر شاطئ أوشتام وتمرنوت. ووفق نفس المصادر، فإن عناصر الدرك الملكي لوادي لاو، عثروا على الرزم مخبأة بإحكام، بمنطقة بياطة، بمحاذاة الشاطئ مسرح العملية، غير بعيد من غابة أوشتام، وقد لاذ باقي الجناة بالفرار فور انتباههم لمداهمة دورية عناصر الدرك الملكي للموقع إلى وجهة غير معروفة، مستغلين في ذلك ظلمة الليل، ودرايتهم الكبيرة بمسالك، وتضاريس المنطقة الجبلية الوعرة، وقد مكنت العملية من حجز سيارة من نفعية "فورگون" وقارب مطاطي كان سيستخدم في نقل تلك المخدرات، لفائدة البحث المنجز. وفد تم فتح تحقيق قضائي عاجل تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حول ظروف ملابسات العملية، والكشف عن امتداداتها الإجرامية محليا ودوليا، من أجل الوصول إلى جميع المتورطين في هذه القضية المتعلقة بالتهريب الدولي للمخدرات.