اهتزت الحي الإداري، بمدينة الشاون، قبل قليل، على وقع حالة انتحار جديدة، بعد ما أقدم شخص (م.ب)، يبلغ من العمر حوالي 63 سنة، وفي غفلة من الجميع، على الانتحار وبشكل مروع داخل منزله الكائن بتجزئة أزماط، قرب جامع السنة، في ظروف غامضة وغير محددة، ما خلف صدمة كبيرة في صفوف أهل وجيران الضحية، وكل من عاين الفاجعة. وعملت مصالح الصحة البلدية، بحضور السلطة المحلية المختصة ترابيا، وابشىطة التقنية والعلمية والشرطة القضائية، على نقل جثة الضحية، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الشاون، من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت الضابطة القضائية، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة لدى أهل ومعارف الهالك، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الحالة الرابعة من نوعها التي تشهدها مدينة الشاون منذ بداية سنة 2020، علما أن السنة الماضية 2019، عرفت تسجيل 33 حالة انتحار في صفوف الجنسين ومن مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، بمعدل انتحار واحد في كل أسبوع، الشيء الذي جعل من المدينة تتبوأ مكان الصدارة في عدد حالات الانتحار المسجلة، سواء على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، أو على الصعيد الوطني خلال السنتين الاخيرتين بأرقام مهولة.