أفادت مصادر محلية إسبانية متطابقة، أن الحرس المدني الإسباني، قد أوقف بحر الأسبوع المنصرم، مهاجرا مغربيا مقيما بإسبانيا بطريقة غير شرعية، بتهمة محاولة اغتصاب شرطية إسبانية داخل منزلها بالقوة. ووقع الحادث – حسب المصادر ذاتها – عندما اقتحم المهاجر السري المعني ليلا، المنزل الذي كانت تقضي فيه الشرطية الضحية عطلتها الأسبوعية بمنطقة توجد نواحي مدينة روكيتاس دي مار السياحية، قرب بلدة ألميريا. وأفادت وسائل إعلام إسبانية، بأن المهاجر المغربي، البالغ من العمر حوالي 29 سنة، والذي وصل إلى بلدان الاتحاد الأوروبي بطريقة غير قانونية، انتهك قوانين فرنسا وإسبانيا، مشيرة إلى أن سجله أسود من الأعمال الإجرامية المقترفة بهذين البلدين الأوروبيين، آخرها كانت محاولة الإعتداء الجنسي بالعنف على شرطية في الحرس المدني الإسباني. وأضافت نفس المصادر، أن المعني بالأمر، سبق له وأن طرد من فرنسا، بسبب وضعه غير القانوني وتهديده النظام العام، قبل أن يتوجه مؤخرا إلى ألميريا الإسبانية للاقامة فيها بعيدا عن الملاحقة الأمنية. وأوردت المصادر نفسها، أن المتهم هاجم المنزل فجرا، وهدد الشرطية بسكين من الحجم الكبير، محاولا اغتصابها بالعنف، مشيرة إلى أنه قبض عليه في نفس يوم ارتكابه للجريمة من قبل الحرس المدني، عند ما حاول الفرار وهو شبه عاري عبر كورنيش المدينة. وقد وضع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي، بتعليمات من المدعي العام الاسباني بمحكمة ألميريا، ليواجه بذلك تهم جرائم الاعتداء الجنسي والتعنيف والهجوم على مسكن عنصر أمن. وتابعت المصادر ذاتها، أنه إذا أدين الموقوف بالحبس النافذ، فسيرحل إلى المغرب، وقد يواجه عقوبة السجن لمدة تزيد عن سنة واحدة، ما لم يلغ سجله الجنائي السابق أو تتنازل الضحية عن المتابعة القضائية. وقد طالبت عدة جمعيات تنضوي تحت لواء الحرس المدني الإسباني والإدارة العامة للشرطة الوطنية في مدينة ألميريا، بطرد المهاجر المغربي المعتدي، من التراب الاسباني خاصة والأوروبي عامة، وذلك لما يشكله من خطر على المواطنين والمجتمع الإسباني.