بعد محاكمة طويلة امتدت ل 17 جلسة، منذ 27 نونبر 2018، قضت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، مساء أول أمس الثلاثاء، بحكم البراءة في الملف عدد 302، لصالح كل من “عبد اللطيف بهلول” عميد شرطة ممتاز، الرئيس السابق للدائرة الأمنية 6 بمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، ونائبه ضابط الشرطة ممتاز “سعود الرداد” الذي لا زال يعمل بذات الدائرة الأمنية المذكور، مع إبقاء الصائر على خزينة الدولة. وتعود فصول النازلة، إلى سنة 2016، وذلك بعد أن تقدم أب شاب قاصر يسمى (إ.ف.ع)، يسكن بحي النصر، بشكاية إلى النيابة العامة المختصة يدعي من خلالها الاعتداء عليه جسديا للاشتباه فيه، وهي الادعاءات التي نفاها المسؤولان الامنيان خلال جميع مراحل الدعوة، سواء أمام النيابة العامة، أو أمام قاضي التحقيق، أو أمام هيأة الحكم بغرفة الجنايات الإبتدائية، جملة وتفصيلا. كما أكد رئيس الدائرة الأمنية المعنية الذي أصبح يشغل حاليا رئيس منطقة أمنية بمدينة فاس، ونائبه، أن مصالح الدائرة السادسة للشرطة، كانت قد تلقت عدة شكايات بوقوع سرقات بالتسلسل لأحذية المصلين من داخل مسجد حي النصر، بمقاطعة بني مكادة بطنجة، كما أشارا إلى أنه ليلة الحادث، تم توقيف القاصر المعني بالأمر، للاشتباه به، بعدما كان في مكان معزول ومشبوه في وقت متأخر من الليل، حيث تم اقتياده إلى مخفر الشرطة للتحقق من الهوية والتنقيط، وبعد إخبار النيابة العامة، ثم إطلاق سراحه بعد حضور ولي أمره. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أصدرت في حينه، بلاغا أفادت فيه، أنه تم إجراء بحث قضائي تحث الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة حول الموضوع، وذلك من أجل الكشف عن جميع للظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، التي استقرت باهتمام بالغ لدى الرأي العام المحلي والوطني.