أعلن الحرس المدني الإسباني، أمس الجمعة، عن تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة كميات مهمة من “الشيرا” من عصابات أخرى تنشط في مجال التهريب والاتجار في المخدرات، وذلك عن طريق انتحال عناصرها لهوية عناصر الأمن الإسباني. وأسفرت هذه العملية التي أطلق عليها اسم”RENIDERO”، حسب بلاغ للحرس المدني الإسباني، عن اعتقال 17 مشتبها فيهم، بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالانتماء إلى منظمة إجرامية، وانتحال صفة عناصر الأمن، والسرقة بالعنف والترهيب، وحيازة الأسلحة بشكل غير قانوني. وكشف المصدر، في البيان ذاته، الذي اطلعت عليه “رسالة الأمة”، أنه تم في إطار نفس العملية حجز حوالي طنين من مخدر “الحشيش”، بالإضافة إلى أسلحة نارية، وسيارات راقية، ومعدات خاصة بالشرطة و”جهاز متطور لتزوير اللوحات والصفائح”، و46 ألف أورو نقدا، وذلك بمقاطعة إشبيلية التابعة لإقليم الأندلس الواقع جنوب إسبانيا . وأشار المصدر ذاته إلى أن التحقيق حول أفراد هذه الشبكة الإجرامية انطلق بعد تلقي عناصر الحرس المدني الإسباني لشكاية حول سرقة سيارة مستأجرة تحت التهديد بالسلاح، وتوصلت الأبحاث الأولية إلى معرفة مكان هذه السيارة، حيث تم رصدها في منطقة صناعية في “سان خوسيه دي لا رينكونادا” (إشبيلية)، وهي منطقة قريبة من مزرعة يوجد بها منزل كان يستعمل كمستودع لتخزين المخدرات. وذكر المصدر أنه بعد عملية تفتيش المزرعة المذكورة، تم العثور على بالات من “الحشيش”، يبلغ وزنها طنا و950 كيلوغراما، بالإضافة إلى ثلاثة أسلحة قصيرة وست سترات واقية خاصة بالحرس المدني، ومعدات أخرى، وتم حجز ثلاث سيارات، واحدة منها مسروقة، واعتقال ثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم امرأة، مشيرا إلى أنه بعد تحديد عناصر هذه الشبكة ومهامها، وتفتيش عدة منازل ومستودعات، في مدن إشبيلية، وليبريا، وبراداس، ومارشينا، وألكالا دي غوادايرا ودوس هيرماناس، بإذن من محكمة إشبيلية، تم اعتقال 14 عضوا آخر في الشبكة. وأوضح المصدر ذاته أن أفراد هذه الشبكة الإجرامية كانوا يتظاهرون بأنهم ينتمون إلى قوات الأمن من أجل السطو على المخدرات، مشيرا إلى أنهم كانوا يتوفرون على وثائق هوية مزورة، وكذلك على أسلحة نارية وذخيرة حية، بالإضافة إلى معدات خاصة بأفراد الشرطة.