أعلن الحرس المدني الإسباني، اليوم الأحد، عن تفكيك شبكة مختصة في الاتجار غير المشروع في البشر وتهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا باستعمال الزوارق السريعة، قبل ترويجها داخل التراب الإسباني والأوربي، توظف الأقمار الصناعية، ومن بين عناصرها مهرب مخدرات معروف من مقاطعة هويلفا، كان موضوع مذكره بحث واعتقال دولية. وكشف الحرس المدني الإسباني، في بلاغ اطلعت عليه “رسالة 24″، أن هذه العملية التي أطلق عليها اسم “TARDO” ، أسفرت عن توقيف 19 شخصا، وحجز ستة أطنان و274 كليوغراما من الحشيش في ثلاثة مخابئ بخليج الجزيرة الخضراء، ونهر “غوادالكويفير” وجزيرة كريستينا بمقاطعة هويلفا. وذكر المصدر ذاته أن هذه العملية أسفرت كذلك عن حجز أسلحة نارية كانت بحوزة أفراد هذه الشبكة الإجرامية، تتمثل في بندقيتين وذخيرة حية، بالإضافة إلى العديد من الهواتف المحمولة، بما في ذلك ثلاثة منها مرتبطة بالأقمار الصناعية، وأجهزة “جي بي إس” وثلاث سيارات مسروقة، وممتلكات أخرى، منها سبع مركبات سريعة كانت تستعملها الشبكة في التهريب، و13 زورقا، وأربع عربات نصف المقطورة، وجرار واحد، ومبالغ مالية مهمة تقدر ب 200 ألف يورو نقدا. وحسب بلاغ الحرس المدني الإسباني، فإن قيمة الممتلكات المنقولة وغير المنقولة التي تم حجزها لدى هذه الشبكة الإجرامية تتجاوز مليوني يورو . وكشف المصدر أن الأبحاث التي أدت إلى تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، انطلقت بعدما رصدت عناصر الحرس المدني الإسباني قيام المنظمات الإجرامية المخصصة لتهريب المخدرات في منطقة “كامبو دي جبل طارق “، بتوسيع مجال عملها ونقل أنشطتها غير المشروعة إلى مقاطعات هويلفا وإشبيلية ومالقة، حيث اكتشفت التحقيقات ست مستودعات صناعية استأجرها مهربو المخدرات في مناطق تابعة لمقاطعتي “مالقة” و”هويلفا” لتخزين المخدرات وإخفائها، في وقت لاحق تابعت عناصر الأمن الإسباني تحركات عناصر الشبكة والتي قادتهم إلى مزرعة تقع بجوار نهر “غوادارانكي” وأخرى في منطقة “فيليز” بمالقة، وتمت مصادرة قاربا صغيرا، والذي كان يستعمله المهربون في نقل المخدرات، متخذين من نهر “غوادارانكي” معبرا رئيسيا لمزاولة نشاطهم في عرض مياه خليج الجزيرة الخضراء.