تمكن الحرس المدني الإسباني بتعاون مع الأمن البرتغالي، في إطار ما يسمى عملية "القرش الأبيض" ، من تفكيك واحدة من كبريات المنظمات الإجرامية الدولية المتخصصة في تهريب الحشيش، بحرا، من المغرب إلى إسبانيا والبرتغال، ومنهما إلى باقي الدول الأوروبية، إذ تم على إثر هذه العملية اعتقال 15 شخصا، من بينهم مغاربة توجد في حقهم مذكرة بحث دولية، من بينهم زعيم المنظمة، حسب مصادر إسبانية. في هذا الصدد، وفقا للمصادر ذاتها، جاء تفكيك هذه المنظمة الإجرامية بعد القيام ب15 تدخلا في عدة منازل ومباني صناعية في مجموعة من المدن الإسبانية والبرتغالية، تم حجز على إثرها معدات وآليات ووسائل اتصال: 23 قاربا فائق السرعة و خمسة درجات مائية وقاربين ترفيهيين، علاوة على أربع سيارات رباعية الدفع، وثمان عربات سياحية، ودراجة هوائية، علاوة على هواتف ذكية، وهواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، تقدر قيمتها كل هذه المحجوزات بأكثر من 2 مليون درهما تقريبا، كما عثر لديهم على حوالي 5000 لتر من الوقود، بالإضافة إلى 500 ألف درهما تقريبا. ووفقا للرواية الرسمية الإسبانية، بدأت عملية رصد تحركات المنظمة الإجرامية المفككة في نهاية الصيف الأخير، عندما اكتشفت عناصر الحرس المدني الإسباني وجود شبكة لتهريب كميات كبيرة من الحشيش انطلاقا من الشمال المغربي إلى إسبانيا والبرتغال، تجعل من منطقة "كامبو دي خيبراتال"، جنوب مدينة قاديس، مركز القيادة، مستعينة في ذلك بوسائل ومعدات متطورة جدا، بالإضافة إلى توفر على "طاقم" كبير ومتعدد التخصصات والأدوار. المصادر ذاتها، أشارت إلى أن زعيم المنظمة "آ. ر. غ" المقيم في مدينة الخزيرات، وصاحب شركة متخصصة في الصناعة البحرية لديه علاقات مع أشخاص في المغرب، مما يسمح له بتهريب هذه الكميات الكبيرة من الحشيش. يذكر أن الحرس المدني الإسباني تمكن، مؤخرا، من تفكيك منظمتين إجراميتين متخصصتين في تهريب الحشيش من الشمال المغربي إلى الجنوب الإسباني، عبر استعمال المروحيات، هكذا فإنه تم في العالم الجاري ما يقارب 200 طنا من الحشيش، علما أن نسبة المحجوزات من مخدر الحشيش في سائر التراب الإسباني تقارب 300 طنا سنويا يتم تهريبها برا أو بحرا، وبدرجة أقل جوا.