علمت “رسالة24″ من مصادر مطلعة، أن حراس الأمن الخارجي بالسجن المحلي طنجة 2، بمنطقة عين الدالية، بطنجة، قد تمكنوا زوال اليوم الخميس، من إحباط محاولة زوجة أحد ما يسمى ب”معتقلي الريف” المدعو (م.م)، والذي يقضي عقوبة سالبة للحرية مدتها 5 سنوات نافذة بالمؤسسة السجنية المذكورة، تحت رقم الاعتقال 1504، إدخال كمية من المخدرات “الشيرا” وهاتف محمول له، أثناء وقت الزيارة. وتمكن موظفو سجن طنجة2، من اكتشاف تلك الممنوعات إثر قيامهم بتفتيش روتيني دقيق لأغراض المعنية بالأمر المسماة (ر.ق)، البالغة من العمر حوالي 48 سنة، الساكنة بمدينة الحسيمة، موظفة بوزارة الداخلية. ووفق المصادر ذاتها، فإن الزوجة المتورطة في محاولة إدخال الحشيش والهاتف المحمول لزوجها، كانت قد قدمت لزيارته كالمعتاد من مدينة الحسيمة، وذلك قبل أن يتم ضبطها أثناء التفتيش الروتيني مدسوسة بإحكام وبعناية فائقة داخل حذاء رياضي حملته معها لزوجها المعتقل. ومباشرة بعد اكتشاف الأمر، تم تحرير محضر قانوني بالواقعة بمقتضى حالة التلبس، أرسل على الفور للمندوبية العامة لادارة السجون وإعادة الإدماج، كما تم في الوقت ذاته، ربط الاتصال بالنيابة العامة المختصة بطنجة، والتي أصدرت تعليماتها للضابطة القضائية لدى المركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، لفتح تحقيق عاجل حول ظروف وملابسات النازلة، بعد اعتقال الزوجة المتهمة المتورطة في العملية، ووضعها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، في انتظار تقديمها في حالة اعتقال أمام النيابة العامة المختصة، فور الانتهاء من هذه الأبحاث لمتابعتها بالمنسوب إليها من تهم طبقا للقانون. معلوم، أن أعوان إدارة السجون، يحبطون أكثر من 280 محاولة فاشلة لتسريب المخدرات داخل السجون أثناء وقت الزيارات يوميا بمختلف سجون المملكة، نتيجة اليقظة والمراقبة الدقيقة للزوار عبر استخدام وسائل وتقنيات متطورة في الرصد. هذا، ودفع تعدد حالات ضبط الممنوعات داخل المؤسسات السجنية، بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلى إصدار تعليمات إلى المندوبين الجهويين ومديري السجون عبر تراب المملكة، وذلك قبل صدور قرار (منع القفة) بالعمل على تشديد عمليات تفتيش الزوار رجالا ونساء تفتيشا دقيقا، مع التركيز على الملابس الداخلية، التي يستعملها الزوار لتهريب ممنوعات إلى داخل الساحات وزنازين المؤسسات السجنية، للقطع مع ظاهرة المضاربة وترويج الممنوعات على قطاع واسع. وكشفت مصادر مقربة، أن تقارير الموظفين المكلفين بحراسة الزوار من الجنسين، بينت أن نسبة مهمة من عمليات تسريب الممنوعات من قبيل المخدرات و الهواتف المحمولة والسكاكين المستعملة في المطبخ وغيرها إلى داخل السجون، تنفذ من قبل أمهات وشقيقات السجناء.