في جو احتفالي بديع، تم أمس الأربعاء، تكريم السينما المغربية بالمهرجان في شخص الممثلة منى فتو التي لم تخفي سعادتها بهدا الاحتفاء وتحت تصفيقات الحضور الذي غصت به القاعة عبرت الفنانة المغربية في كلمة بالمناسبة عن شكرها و امتنانها للساهرين على تنظيم المهرجان و اعتبرت تكريمها وسط هدا الحضور الذي يضم نجوم السينما العالمية و الفنانين المغاربة تكريما لكل الفنانات المغربيات بشكل عام و تكريما للمرأة المغربية خاصة من خلال فنها وفي ختام كلمتها، أهدت هذا التكريم لابنها. و تسلمت درع الاحتفاء من يد الفنانة التونسية هند صبري. أظهرت منى فتو المزدادة في الرباط، شغفا واهتماما كبيرا بفنون الخشبة منذ نعومة أظافرها. وكانت دائما تشارك في الفرق المسرحية المدرسية، منذ الابتدائي إلى الثانوي. وهذا مكنها من اكتساب تجربة متينة في المسرح المدرسي ومسرح الهواة.فيما بعد، التحقت بمحترف الفن الدرامي لمسرح محمد الخامس بالرباط، قبل أن تنضم إلى جاك والتزر بباريس.وانطلقت مسيرتها السينمائية مع حب في الدارالبيضاء سنة 1991، الذي وقفت فيه أمام كاميرا المخرج عبد القادر لقطع إلى جانب أحمد الناجي ويتناول الفيلم، الذي كان متقدما على زمانه، الطابوهات المرتبطة بالجسد والحب. و خلق هذا الشريط الكثير من الجدل و حظى باهتمام النقاد فرضت منى فتو سريعا نفسها كواحدة من الممثلات الرئيسيات في السينما المغربية وصارت مطلوبة وصورت مع أشهر المخرجين كمحمد عبد الرحمان التازي في البحث عن زوج امرأتي تقاسمت البطولة مع المرحومة أمينة رشيد و الممثلة القديرة نعيمة لمشرقي وجسدت دور الزوجة الثالثة للحاج بنموسى (البشيرالسكيرج). ولقي الفيلم، الذي أشاد به النقاد، نجاحا كبيرا في القاعات السينمائية واكتسبت منى فتو بفضله شهرة واسعة داخل المغرب وفي 1999، أدت الممثلة أحد الأدوار الرئيسية في شريط “نساء.. ونساء” لسعد الشرايبي وهو من بين أشهر الأفلام في السينما المغربية لنهاية التسعينيات، والذي يتناول مصير مجموعة من الصديقات اللواتي وجدن أنفسهن فريسة لتقلبات الحياة. ثم تألقت بعد ذلك في مجموعة من الأفلام الشعبية والمتنوعة مثل جوهرة;امرأتان على الطريق جوق العميين وغيرها. كذلك كانت مسيرتها في التلفزة غنية من خلال عدد من الأشرطة التلفزية والمسلسلات وتجدر الإشارة إلى أن ظهرت منى فتو مؤخرا في شريط الرحيل لغاييل موريل إلى جانب ساندرين بونيروالذي قدم في عرضه العالمي الأول تورنتوعام 2017. كما شاركت في وليلي لفوزي بنسعيدي الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية.