تفتتح، يومه السبت، بمسرح إسبانيول بتطوان، الدورة الجديدة لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، الذي يقام في الفترة من 24 إلى 31 مارس 2018، بتكريم أربع نجمات سينمائيات ينتمين إلى الفضاء المتوسطي، وهن الممثلة المصرية منة شلبي والممثلة الإيطالية آنا بنايوطو والإسبانية لويزا غافاسا والمغربية منى فتو. وتعد منى فتو من الممثلات المرموقات في السينما المغربية، والتي لمعت في العديد من الأفلام السينمائية، منذ "حب في الدارالبيضاء" لعبد القادر لقطع، سنة 1991، وصولا إلى الفيلم الفرنسي "الإبحار بعيدا"، للمخرج غايل موريل. وضمن فقرة تكريمها، سيتم عرض فيلم آخر هو "طريق العيالات" للمخرجة المغربية فريدة بورقية. وتألقت النجمة المغربة منى فتو فوق خشبة المسرح، حين استهلت مسارها الفني الزاخر كممثلة مسرحية في محترف مسرحي تابع لمسرح محمد الخامس بالرباط من تأطير المخرج الراحل عباس إبراهيم.. وسطع نجم منى فتو في بداية التسعينيات، مع المخرج المغربي عبد القادر لقطعفي فيلم "حب في الدارالبيضاء"، سنة 1991 قبل أن تتألق في الجزء الثاني من رائعة محمد عبد الرحمن التازي "البحث عن زوج امرأتي"، سنة 1997. وفي هذه السنة، شاركت في بطولة ثلاثة أفلام أخرى، في "نساء ونساء" و"هناك حقيقة بسيطة" و"عبروا في صمت". وفي سنة 2001، أدت دور البطولة في فيلم "عطش"، ثم فيلم "والآن سيداتي سادتي"، مثلما تألقت في فيلم "رأيتهم يقتلون بنبركة"، سنة 2005، و"أبواب الجنة" سنة 2006، و"طريق العيالات" سنة 2007، وفيلم "رحيمو"، في السنة نفسها، قبل أن يحول إلى عمل تلفزيوني. كما لمع اسم منى فتو في مسلسل "جنان الكرمة" سنة 2002، وفي مسلسل "بنات رحمة"، سنة 2010، وفي سلسلة "ياك احنا جيران"، ما بين 2010 و2012 وضمن برنامج تكريمها، سيتم عرض أول فيلم اكتشف عبقريتها في التمثيل، وهو فيلم "الساحر" للمخرج المصري الراحل رضوان الكاشف. كما سيجري عرض فيلم "نوارة" لهالة خليل، والذي توج منة شلبي بجائزة أحسن دور نسائي في مهرجان تطوان خلال دورة 2016. وإلى جانب منى فتو، سيتم أيضا تكريم الممثلة الإسبانية لويزا غافاسا، في حفل الافتتاح، وهي ممثلة إسبانية مخضرمة، أدت أدوارا باهرة على خشبات المسارح الدولية، كما أدت أدوارا بطولية في مختلف أفلامها السينمائية وشاركت في عدة مهرجانات السينما عبر العالم. وعملت غافاسا إلى جانب كبار المخرجين الإسبان وضمن برنامج تكريم لويزا غافاسا، سيعرض المهرجان فيلم "الخطيبة"، رائعة المخرجة الإسبانية باولا أورتيز. وكانت لويزا غافاسا أول ممثلة إسبانية تنال أربع جوائز كبرى عن بطولتها في هذا الفيلم. الفنانة منى شلبي هي الممثلة الثالثة المكرمة في هذه الدورة، وتعد شلبي من أشهر نجمات السينما المصرية منذ مطلع الألفية الجديدة، بعد أن تألقت في فيلم «الساحر"، إلى جانب الراحل محمود عبد العزيز، الذي اقترحها لهذا الدور. وفي السنة نفسها، سجلت مشاركتها السينمائية الثانية من خلال فيلم "العاصفة"، ولمعت في ثلاثة أفلام خلال سنة 2003، في "فيلم هندي" و"كلم ماما" و"إوع وشك"… كما تألقت منة شلبي عدة أفلام.. إلا أن دورها دورها في فيلم "هي فوضى" يعد دوراً استثنائياً.. وتواصل تألقها في الأداء السينمائي في آخر أفلامها "تراب الماس" الذي يعرض هذه السنة. وضمن برنامج تكريمها، سيتم عرض أول فيلم اكتشف عبقريتها في التمثيل، وهو فيلم "الساحر" للمخرج المصري الراحل رضوان الكاشف. كما سيجري عرض فيلم "نوارة" لهالة خليل، والذي توج منة شلبي بجائزة أحسن دور نسائي في مهرجان تطوان خلال دورة 2016. وأما النجمة الإيطالية آنا بنايوطو، المكرمة أيضا في افتتاح دورة هذه السنة، فقد جمعت ما بين السينما والتلفزيون والمسرح. فبعد التخرج من الأكاديمية الوطنية للفن المسرحي، والتألق في أعمال مسرحية كثيرة، انتقلت إلى شاشة السينما منذ 1973، حين ظهرت في مجموعة من الأدوار الثانوية في أفلام متنوعة، قبل أن يسند لها دور رئيسي، سنة 1978، في فيلم "لمسات بورجوازية"، لمخرجه إيربراندو فيسكونتي، حيث شخصت دور خادمة الممثل كلود جاد. وفي سنوات الثمانينات، عادت إلى المسرح، كما أدت مجموعة من الأدوار المختلفة في السينما. وشهدت مرحلة التسعينيات انطلاقة مجدها السينمائي، منذ مشاركتها في فيلم "موت عالم رياضي من مدينة نابولي" سنة 1992 إلى أن أسند إليها المخرج ماريو مارتوني دور البطولة في فيلمه الشهير "الحب الجريح"، الذي نالت فيه الجائزة الذهبية وجائزة دافيد دي دوناتيلو وجائزة الشريط الفضي. وفي سنة 2008، حصلت على جائزة "إليونورا دوزي" تكريما لتجربتها المسرحية والسينمائية. هذا وسيعود ضيوف المهرجان وعشاق السينما المتوسطية إلى مسرح سينما إسبانيول ليلة السبت 31 مارس الجاري، لتتويج الفائزين بالجوائز الذهبية لمهرجان تطوان، في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، ومسابقة الفيلم الوثائقي.