شكلت سبل مساهمة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في تثمين التراث الثقافي للمملكة، محور جلسة عمل عقدها وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، اليوم الاثنين بالرباط، مع المدير العام للمنظمة سالم بن محمد المالك. وقال عبيابة، في تصريح صحفي، إنه تم خلال هذا اللقاء بحث عدة اقتراحات للدفع بسبل الدعم والتعاون بين الوزارة ومنظمة الإيسيسكو، مشيرا إلى أن الطرفين ركزا على مسألة “مساهمة المنظمة في ترميم القصبات والمآثر المغربية، وكذا تسجيل المواقع الأثرية للمملكة في التراث الثقافي الإسلامي لمنظمة الإيسيسكو”. وبعد أن وصف التعاون بين المغرب ومنظمة الإيسيسكو ب”المثمر والجدي”، أكد الوزير أن الطرفين سيعملان، في هذا الإطار، على إحداث لجان مشتركة لتدارس مختلف الاقتراحات والشروع مستقبلا في تفعيل هذا التعاون المشترك. ونوه السيد عبيابة ب”الخطة الجديدة للمدير العام المتمثلة في انفتاح الإيسيسكو على العالم، وكذا مختلف المؤسسات الدولية، وذلك في إطار تصور استراتيجي قائم على نبذ التطرف وتحقيق السلم والأمن ودعم الثقافة العالمية عموما والعربية – الإسلامية خصوصا”. من جهته، أشاد المدير العام ل(الإيسيسكو)، بمكانة المغرب باعتباره “بلدا عريقا احتضن منظمة +الإيسيسكو+ وقدم لها دعما هاما في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني، والذي يتواصل في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وأبرز المالك، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لاستعراض سبل التعاون الثنائي في المجال الثقافي، معربا عن أمله في “انعقاد مزيد من اللقاءات وتنويع سبل التعاون المثمر لتحقيق آمال وطموحات شعوب العالم الإسلامي”. حضر هذا اللقاء عن جانب (الإيسيسكو)، المستشار الثقافي للمدير العام للمنظمة، ومديرة العلوم الاجتماعية والإنسانية، ومدير مركز الاستشراف؛ وعن الجانب المغربي، الكاتب العام لقطاع الاتصال، ومدير الاتصال والعلاقات العامة بنفس القطاع.