دخلت فرق برلمانية بمجلس المستشارين على خط الهجمة العنصرية الصادرة عن اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، رئيس حزب الحرية الهولندي، هذا الأخير، كان قد أدلى بتصريحات عنصرية، حينما طالب في تجمع انتخابي، بخفض عدد المغاربة المقيمين في هولندا. وفي هذا السياق، قرر فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الثانية، توجيه طلب عاجل إلى لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك من أجل تدارس هذه التطورات الخطيرة والهجمة العنصرية المشينة التي تستهدف الرعايا المغاربة المقيمين بهولندا. وأوضح حكيم بنشماس، رئيس فريق "البام" بالمجلس ذاته، أن دعوة فريقه إلى عقد اجتماع عاجل للجنة المذكورة، بحضور أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، جاء "على إثر التصريحات التي أطلقها أخيرا زعيم اليمين المتطرف، خيرت فيلدرز، ضد المغاربة المقيمين فوق الأراضي الهولندية." يشار إلى أن صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أجرى مباحثات مع نظيره الهولندي فرانس تيمرمانس، وذلك على هامش اجتماع القمة الدولية حول الأمن النووي الذي احتضنته لاهاي يومي 24 و25 مارس الجاري، حيث حظي فيها موضوع تلك التصريحات "الخطيرة" لزعيم اليمين المتطرف، خيرت فيلدرز، ضد المغاربة المقيمين فوق التراب الهولندي. وهي التصريحات، التي وصفها وزير الخارجية الهولندي، خلال مباحثاته مع مزوار، ب"الساذجة والحقودة"، بحيز كبير ضمن محاثاتهما معربا للوزير المغربي عن أسفه لهذه التصريحات. يذكر أن السياسي اليميني المتطرف، قد وجهت له اتهامات بالتحريض على كراهية المسلمين والتمييز العنصري ضدهم. لكن محكمة هولندية برأته في عام 2011 من هذه الاتهامات. وواجه فيلدرز ملاحقة قضائية لأنه دعا المسلمين إلى الرضوخ "للثقافة المهيمنة" أو الرحيل عن البلاد في تصريحات صحفية أدلى بها بين أكتوبر 2006 ومارس 2008 وفي فيلمه القصير "فتنة" الذي بث على الانترنت.