كان لإشاعة تناقلتها العديد من المواقع الالكترونية على طريقة "كوبي كولي" وقعا غير محمود على درك بن جرير ومسؤوليها، الذين قاموا بتمشيط واسع النطاق بجميع الطرق وجنباتها في محيط عمالة اقليم الرحامنة بسبب انتشار لخبر بسرعة البرق أول أمس الثلاثاء، مفاده أن اصطدام حافلتين للركاب، على الطريق الوطنية الرابطة بين مراكش والبيضاء اسفر عنه وفاة سبعة وعشرين راكبا وجرح آخرين، حيث تم نقلهم الى مستعجلات بن طفيل بمراكش، مما دفع "رسالة الأمة" إلى الإسراع بالاتصال بمصالح المستشفى المذكور، وبالوقاية المدنية بمراكش، وكذا بدرك بن جرير ليتضح لنا بعدها ان الخبر مجرد اشاعة كاذبة لا أساس لها من الصحة . وعلق احد الظرفاء على هاته الاشاعة الكاذبة بأن كذبة ابريل تحولت الى مارس كإجراء تجديدي ، حيث ان كذبة مارس لم تعد تؤتي اكلها ، ليعمد مخترع هذا الخبر الى نشره على احد المواقع الالكترونية ، والغريب في الامر أن ازيد من عشرة مواقع الكترونية قامت بنسخ الخبر بدون التثبت من مصداقيته ، الشيء الذي يعتبر امرا يمكن ان يعود بعواقب وخيمة على مصداقية هاته المواقع، كما يطرح العديد من الاسئلة حول كيفية اشتغال هاته المواقع ، ومدى حرصها على ايراد المعلومة الصحيحة بعد التثبت منها ، وهو ما تفرضه طبيعة مهنة الصحافة والاعلام. على أي فاكتشاف كذب الخبر المتداول ، خلف حالة ارتياح كبيرة بعد ترويع كبير عاشه من سمعوا بالإشاعة الكاذبة ، التي انتشرت في كثير من المواقع الالكترونية بشكل مخيف ، وعلى طريقة " كوبي كولي" المريحة في نقل الخبر.