أثار فيديو التلميذات والتلاميذ بزي المدرسة يتعاطون مادة “السيلسيون” غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وخلق في نفوسهم الذعر لما آل إليه تلاميذ صغار في عمر الزهور، فالفيديو المتداول يظهر تلاميذ في مكان منزوي يتعاطون مادة “السيلسيون” ويتناوبون على استنشاق تلك المادة. وفي هذا الصدد أكد عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، “لرسالة “24 أن هذه ظاهرة تعاطي المخدرات التي انتشرت في الآونة الأخيرة أمام الإعداديات والثانويات، جعلتنا ندق ناقوس الخطر منذ سنوات لكي نحارب هذه الظاهرة، وما ظهر في شريط الفيديو المتداول تلاميذ يتعاطون مادة “السيسليون” المتوفرة لدى العقاقير بثمن بخص، إذ يمكن أن يقتنيها أي شخص. ولهذا يجب تقنين بيع هذه المادة لأنها تهدد السلامة الصحية والعقلية للأطفال والمراهقين. كما دعى رئيس منتدى الطفولة، لتفعيل شرطة المدرسية أمام أبواب المدارس للحد من بيع هذه المواد الخطيرة، التي تفشت أمام أبواب المدارس بشكل كبير، من جهة ثانية، شدد عبد العالي الرامي على ضرورة توعية الأطفال داخل المؤسسات التعليمية بخطورة هذه المخدرات ومادة “السيليسيون” بالخصوص التي لا تذكر في خانة المخدرات وهذا الأمر خطير جدا. وفي هذا الصدد، أوصى رئيس منتدى الطفولة بضرورة ملئ وقت فراغ التلاميذ داخل المؤسسات وعدم تركهم يخرجون للشارع، بل يجب توفير أنشطة موازية للدراسة، والتي كانت تطبق سابقا وكان لها تأثير إيجابي على التلاميذ، لكنها اندثرت حاليا ولم يعد يزاول التلاميذ أي نشاط داخل المؤسسة. يذكر أن ولاية أمن بني ملال، أصدرت بلاغ لها يوم السبت، أكدت من خلاله أن الدائرة الرابعة للشرطة بمدينة بني ملال، باشرت بشأن الفيديو المذكور بحثا دقيقا أظهر أن الأمر يتعلق بقضية هي في طور التحقيق لدى مصالح الأمن العمومي بمدينة بني ملال، حيث استمعت لتلميذة قاصرة تبلغ من العمر 12 سنة بحضور ولي أمرها، كما تم تحصيل إفادة أحد الشهود بغرض تحديد ظروف وملابسات تعاطي تلك المادة المخدرة، وتشخيص المتورطين في ترويجها. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة، عن التوصل إلى هوية الشخص المتورط في تزويد القاصرة بتلك المادة المخدرة، والذي يجري البحث لتوقيفه وإخضاعه للأبحاث التمهيدية اللازمة، كما تتواصل التحريات للاستماع لباقي التلاميذ الذين ظهروا في الشريط وهم يتعاطون تلك المواد، والذين تبين أنهم استهلكوها في مكان منعزل بعيد عن مؤسستهم التعليمية. وأشار ذات المصدر إلى أن مصالح الأمن الوطني تفاعلت مع هذا الشريط من منظور دورها الرئيسي في مكافحة كل المظاهر المفرزة للجنوح والإدمان، وكذا سعيها لتحصين التلاميذ والناشئة ضد كل الجرائم والأفعال المشوبة بعدم الشرعية.