أثار مقطع فيديو، تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أول أمس الجمعة، ظهر فيه بعض التلاميذ، والتلميذات وهم يتعاطون مادة مخدرة، تتمثل في استنشاق "لصاق السيليسيون”، صدمة في صفوف المغاربة. وفي هذا السياق، دعا عبد الصمد التحفي، رئيس جمعية “لا للقرقوبي”، في حديثه مع “اليوم 24″، إلى ضرورة تأمين، ومراقبة محيط المدرسة. وقال المتحدث ذاته إن المشهد الصادم، الذي يوثقه الفيديو، هو عينة فقط لما يحدث بشكل يومي في محيط المدرسة، مشددا على أن “الوضع أصبح جد خطير، إذ يواجه التلاميذ مخاطر عديدة، أحيانا يتوزعون على شكل مجموعات، يرغبون في تجريب مخدرات، وأشياء خطيرة أخرى”. وأمام هذا الوضع، يضيف المتحدث ذات، يجب على وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، مراقبة محيط المدرسة، إضافة إلى تفعيل دور جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ولا ننسى دور المؤسسة الأمنية، مبرزا أن “محيط المدرسة أصبح وكرا للانحراف” واوضح بلاغ لولاية أمن بني ملال أن المصالح الأمنية تفاعلت بشكل جدي، وسريع، يوم أمس السبت، مع مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أول أمس، ظهر فيه بعض التلاميذ، والتلميذات يتعاطون مادة مخدرة عن طريق استنشاق "لصاق السيليسيون". وكشفت السلطات أنها فتحت بحثا دقيقا أظهر أن الأمر يتعلق بقضية في طور التحقيق لدى مصالح الأمن العمومي في مدينة بني ملال، موضحة أن "إجراءات البحث المنجز لدى عناصر الدائرة الرابعة للشرطة بمدينة بني ملال، سبق لها أن فتحت بحثا قضائيا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بتاريخ 30 أكتوبر من الشهر الماضي، حيث استمعت إلى تلميذة قاصر، تبلغ من العمر 12 سنة، بحضور ولي أمرها، كما تم تحصيل إفادة أحد الشهود بغرض تحديد ظروف، وملابسات تعاطي تلك المادة المخدرة، وتشخيص المتورطين في ترويجها". الأبحاث، والتحريات الأمنية، المنجزة، مكنت من التوصل إلى هوية الشخص المتورط في تزويد القاصر بتلك المادة المخدرة، والذي يجري البحث لتوقيفه وإخضاعه للأبحاث التمهيدية اللازمة، كما تتواصل التحريات للاستماع إلى باقي التلاميذ، الذين ظهروا في الشريط، وهم يتعاطون تلك المواد، والذين تبين أنهم استهلكوها في مكان منعزل بعيد عن مؤسستهم التعليمية، حسب البلاغ نفسه.