طبقاً لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، عقد مجلس جماعة طنجة أشغال الجلسة الأولى لدورته العادية لشهر أكتوبر 2019، يوم أمس الجمعة 4 أكتوبر الجاري، بقاعة الاجتماعات بمقر مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بشارع العشاق بطنجة، وذلك في 3 جلسات متفرقة يومي 4 و18 أكتوبر 2019. إلى ذلك، وبسبب الاحتجاجات القوية التي رافقت انطلاق أشغال أولى جلسات هذه الدورة من طرف بعض الحضور، وساكنة الأحياء المهمشة والهشة والناقصة التجهيز بمنطقة امغوغة، والجمعيات المدنية، والمتضررين من تصميم التهيئة والمنزوعة أراضيهم خاصة بحي سيدي ادريس ببني مكادة، حيث تعذر معها استمرار أشغال الدورة، فقد اضطر رئيس الجماعة طبقا لمقتضيات المادة 48 من القانون التنظيمي المذكور، إلى دعوة المجلس للتصويت دون مناقشة على عقد اجتماع غير مفتوح للعموم، فتم التصويت على ذلك بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، وإرجاء عقدها إلى غاية يوم الجمعة، 18 أكتوبر الجاري في جلسة مغلقة. ويتضمن جدول أعمال دورة أكتوبر التي تكتسي أهمية بالغة باعتبارها الدورة التي تناقش فيها الميزانية السنوية للمجلس، 24 نقطة تتمحور حول التعمير والممتلكات، الاتفاقيات، المرافق، الملتمسات، المالية (الدراسة والمصادقة على مشروع ميزانية سنة 2020، إجراء تحويلات بميزانية سنة 2019، مراجعة القرار الجبائي، المصادقة على كناش التحملات والشروط العامة لكراء سوق بيع الماشية)، دعم الجمعيات، والعراض، بالإضافة إلى ثلاث نقاط تتعلق بالاسئلة الكتابية. واتهم البشير العبدلاوي رئيس المجلس الجماعي، في حديثه لبعض وسائل الاعلام – خاصة المقربة منه – عددا من الأشخاص الذين قال عنهم بأنهم أصبحوا معروفين، بتجييش المواطنين من أجل نسف دورات المجلس الجماعي، على خلفية الإحتجاجات التي التي واكبت انطلاق الجلسة الأولى للدورة الحالية، بهدف عرقلة أشغال دورات المجلس وتعطيل مصالح ساكنة مدينة طنجة، حسب “البشير” . وينتظر أن تمر هذه الدورة في أجواء مشحونة كسابقاتها، نظرا للعلاقة المتوثرة التي تسود بين أعضاء الأغلبية، وكذلك بين الأغلبية والمعارضة، فضلا عن احتجاجات المواطنين التي أضحت ترافق جميع الدورات. وعرفت جميع دورات مجلس العبدلاوي الأخيرة، احتجاجات عارمة متكررة لحشود من المواطنين منتقدة طريقة تدبير “البيجيدي” لشؤون المدينة، منذ دورة دجنبر 2018 الإستثنائية التي خصصت للقراءة الثانية لمشروع الميزانية، دورة فبراير 2019، دورة ماي 2019 العادية، دورة يوليوز الإستثنائية، ودورة أكتوبر الجاري 2019، اضطر معها عمدة المدينة المنتمي لحزب العدالة والتنمية المسير المحلي بأغلبية مريحة، إلى رفع الجلسات في كل مرة، وتحويل الدورة إلى مغلقة في وجه العموم بعد لجوئه إلى التصويت على ذلك مدعوما بأغلبيته المطلقة لتمرير القرار.