كشفت دراسة استقصائية أجراها مركز “بيو”، للأبحاث عن البالغين في 11 دولة في أربع مناطق من العالم، أن مستخدمي الهواتف الذكية، وخاصة أولئك الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، يتواصلون بطرق أكثر انتظاما مع أصدقاء من أصول مختلفة عرقية ودينية وسياسية ومن مستويات دخل متباينة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يستخدمون الهواتف الذكية. وأكدت الدراسة أو المسح، أن انتشار الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي في الدول الصاعدة أدى إلى اتساع نطاق الشبكات الاجتماعية لمستخدمي هذه الوسائل. واستدلت على ذلك بدولة المكسيك، حيث إن أكثر من نصف مستخدمي الهواتف الذكية أي (54 بالمائة) يتفاعلون بانتظام مع أشخاص يدعمون أحزاب سياسية مختلفة، مقابل 30 بالمائة من أولئك الذين ليس لديهم هاتف ذكي، كما أن 57 بالمائة من مستخدمي الهواتف الذكية في المكسيك يتفاعلون بشكل منتظم مع أشخاص من ديانات مختلفة، في حين يتواصل 38 بالمائة فقط ممن لا يستخدمون هذه الهواتف. ويزيد احتمال تواصل مستخدمي الهواتف الذكية مع أشخاص من أصحاب الدخول المختلفة بنسبة 24بالمائة ومع أشخاص من خلفيات عرقية مختلفة بنسبة 17 بالمائة . وفي ظل هذه الاقتصادات الناشئة من بينها دولة عربية واحدة وهي تونس، يرتبط استخدام الهواتف الذكية والوسائط الاجتماعية ارتباطا وثيقا، حيث يستخدم 91 بالمائة من مستخدمي هذه الهواتف تطبيقات المراسلة أو الوسائط الاجتماعية، بينما يقول 81 بمائة من مستخدمي الوسائط الاجتماعية إنهم يمتلكون أو يشاركون نفس الشبكة. وقالت الدراسة إن مستخدمي الهواتف الذكية ينتهي بهم الأمر إلى اكتساب 3 آلاف صديق، خلافا للحياة الواقعية، إذ لا يتعدى عدد الأصدقاء 50 صديقا، بفضل التعارف ومشاركة التعليقات والإعجاب . وفيما يتعلق بالوسائط الاجتماعية، تؤكد الدراسة، أن الإجراءات الأكثر شيوعا تشير إلى وجود علاقات مع “أصدقاء” عبر الإنترنت تكون متميزة عن الصداقة المباشرة.