كشفت مصادر مسؤولة في اتصالها ل “رسالة 24″، أنه وبتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة بتطوان، فقد جرى فتح بحث قضائي موسع حول واقعة المنتجع السياحي “مارينا سمير” الذي يقصده “الأباطرة” و”البارونات” والاغنياء من علية القوم وكبار المسؤولين، الكائن بمدينة المضيق، عمالة المضيقالفنيدق. وكانت عدة جهات متطابقة، قد تداولت أن خلافا ومناوشات وقعت الخميس المنصرم، 15 غشت الجاري، بين قاصرين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 سنة ينتمون لعائلة مغربية وأخرى مغربية مقيمة بسبتةالمحتلة، من مرتادي المنتجع السياحي المذكور، انتهت بتدخل جهات نافذة على خط القضية، وتوقيف الشقيقتين المسميتين “ن.ي” و”ه.ي” في أسرع مسطرة متابعة تنجزها شرطة المدينة في ملف جنحي، بالمعبر الحدودي تاراخال (باب سبتةالمحتلة)، ووضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث في الموضوع، بأمر من النيابة العامة، عشية نفس يوم الحادث (الخميس). ومثلت الشقيقتين اليوم الاثنين، في حالة اعتقال أمام النيابة العامة المختصة بتطوان، بعد تمديد تدبير مسطرة الحراسة النظرية في حقهما إلى 72 ساعة، لتعميق البحث في النازلة والاستماع لكل الأطراف وكدا الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة، خاصة أن قاصرين من عائلة الشقيقتين الموقوفتين صرحا بأنهما قد تعرضا بدورهما للضرب والجرح، وقد حصلا أيضا على شهادتين طبيتيين تثبت عجزهما البدني المؤقت لمدة معينة، أسوة بالمشتكي الذي أدلى بدوره بشهادة طبية لاثبات الضرر والاعتداء الجسدي الذي تعرض له والعجز المؤقت الناتج عنه. وأكد مصدر مقرب من الشقيقتين المعتقلتين ضمنها أم أحد القاصرين، بأن الأخيرة وعندما شاهدت طفلها وقاصرين أخرين يتشابكون بالأيدي فيما بينهم، بأحد مطاعم المنتجع السياحي مارينا سمير الذي تقطن فيه، تدخلت رفقة أمهات وأشخاص آخرين للتفريق بينهم وتوقيف العراك دون عنف، وذلك قبل أن يتفاجؤوا باستنفار أمني كبير في محيط المنتجع وفي منزلهم، حيث تم اعتقال قاصرين، كما قامت شرطة الحدود بباب سبتة ليلة الخميس الماضي بتوقيف أم القاصر وشقيقتها وأفراد آخرين من العائلة عند عودتهم إلى مدينة سبتة التي تنحدر منها العائلة، حيث قامت بإقتياد الجميع للبحث التمهيدي معهم على خلفية الحادث، حسب المصدر ذاته المقرب من التحقيق في الملف.