أحال المركز القضائي للدرك الملكي بتطوان، صباح أول أمس(الاثنين)، على النيابة العامة، إسبانيا من أصول مغربية، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بمحاولة تهريب المخدرات، من الميناء الترفيهي مارينا سمير. وأحال وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، ملفه، على أحد قضاة التحقيق بالمحكمة نفسها، للشروع في الاستماع التمهيدي إليه، بعد أن قرر إيداعه “سجن الصومال”، وأيد قاضي التحقيق، ملتمس النيابة العامة وأمر بإيداعه السجن المحلي بالمدينة. وأوقف المشتبه فيه، البالغ من العمر 24 سنة، صباح الجمعة الماضي، حينما رسا بميناء مارينا سمير على متن زورق مطاطي سريع من النوع الذي يستعمل عادة في تهريب المخدرات، بطريقة غير قانونية، دون أن يتوجه إلى مركز الحراسة الحدودي، قصد التصريح بدخوله الميناء، والحصول على وثيقة بيان الاستيراد المؤقت الخاص بالزورق المذكور، لتتم محاصرته واعتقاله من قبل وحدة للبحرية الملكية ودورية للدرك البحري. وعند تفتيش القارب حجزت لديه جواز سفر إسباني مسلم من مدينة سبتة، وهاتف محمول به شريحة لإحدى الشركات المغربية، مجهولة الهوية، و شريحتان إسبانيتان، ليتم اقتياده إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان، حيث تم تسخير فرقة التشخيص القضائي لأخذ عينات من الغبار من الزورق المطاطي لترسل إلى معهد العلوم الجنائية للدرك الملكي بالرباط لتحليلها من أجل تحديد ملابسات وأهداف استعمال الزورق المطاطي داخل المياه الوطنية المغربية، كما تم إخضاع هاتفه لخبرة تقنية للوصول إلى باقي شركائه المفترضين في هذه العملية. ووضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وطبقا للقوانين الجاري بها العمل، تم إشعار ممثل القنصلية الإسبانية بتطوان هاتفيا بإيقاف المعني بالأمر. وكشف البحث الذي باشره المركز القضائي للدرك الملكي بتطوان، والذي تم تمديد مدته إلى 72 ساعة، أن المعني بالأمر المتحدر من سبتةالمحتلة، كان يتواصل مع أحد أصدقائه من أبناء مدينة الفنيدق، عبر تقنية “الوات ساب” بواسطة رقم النداء الإسباني، قصد لقائه بالميناء الترفيهي مارينا سمير، وأن شريكه من ذوي السوابق القضائية في مجال الحيازة والاتجار في المخدرات القوية. علاقة بالموضوع نفسه، أوردت مصادر متطابقة، أن بارونات المخدرات عادوا، أخيرا، لتحريك خيوط شبكات الاتجار الدولي انطلاقا من سواحل تطوان وطنجة. وروت المصادر نفسها تفاصيل جديدة حول قوارب نفاثة شحنت خلال الأيام الماضية، أطنانا من المخدرات دون أن تتمكن مصالح الدرك والقوات المساعدة من ضبطها، مرجحة أن تكون العمليات لحساب أحد بارونات المخدرات المشهورين بالفنيدق والمبحوث عنه على خلفية عدة قضايا تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات.