كشف مصدر مطلع أن المعلومات المتوفرة لدى كل من الأمن الإسباني والمغربي بعد اعتقال أربعة مشتبه فيهم يرجح علاقتهم بمحاولة تصفية بارون المخدرات «النيني» تفيد أنه جرى اختطافه وإخفاؤه، في الوقت الذي مازالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تباشر التحقيقات موازاة مع عناصر وحدة خاصة بالدرك الملكي، بخصوص حادث تبادل إطلاق النار بين شبكتين للاتجار الدولي في المخدرات قبالة سواحل الفنيدق. وأوردت تقارير أمنية، أن محمد الطيب الوزاني الملقب ب»النيني» جرى تهريبه عبر زورق متطور على بعد أميال بحرية من الميناء الترفيهي»مارينا سمير»، والذي شهد أحداث تبادل إطلاق الرصاص بين عصابتين منظمتين من مدينة سبتةالمحتلة». وتفيد معلومات الحرس المدني الإسباني، أن جميع المعتقلين بخصوص حادث «النيني» إسبان، ويقطنون بمدينة سبتةالمحتلة، ويعمل أحدهم في القارب الذي تم استهداف «النيني» من على متنه، بالميناء الترفيهي «مارينا سمير». وجاء اعتقال المشتبه فيهم بعد رفع مستوى المراقبة بالمعابر الحدودية، بتنسيق بين السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية، خاصة بعد اختفاء «النيني» عن الأنظار بعد الحادث. وتوصلت «المساء» إلى معلومات مفادها أن استنفارا أمنيا شهدته منطقة الشمال صباح أول أمس الأربعاء، بعد أن أفادت تقارير استخباراتية إسبانية عزم عدد من ممثلي بارونات المخدرات المغاربة المبحوث عنهم الاجتماع مع نظرائهم الإسبان، للتفاوض حول صفقات مشبوهة، إذ يرجح أن من بين الصفقات التي يجري التحضير إليها كيفية تسليم «النيني» أو التفاوض مع الجهة التي حاولت تصفيته انتقاما منه. وأضافت التقارير نفسها أن مدن الجنوب الإسباني، وخاصة منطقة «ديل صول» و«ماربيا» ومنطقة «مالقا»، فرضت عليها مراقبة أمنية خاصة بعد تنسيق أمني مغربي إسباني، إذ تبين أن المناطق تشهد اجتماعات لأباطرة مخدرات مبحوث عنهم على الصعيد الدولي، إضافة إلى تجار المخدرات القوية من قبيل الكوكايين والهيروين، نظرا لوجود زبناء من نوع خاص يتوافدون على المناطق المذكورة خلال فترة الصيف.