علمت “رسالة24” من مصادر جد مطلعة، أن سجينا من معتقلي الحق العام المدعو (سعيد.ز)، من مواليد سنة 1992، الساكن بدوار الضاية بجماعة الجوامعة “حكَّامة” المحسوبة ترابيا على إقليم الفحص أنجرة، ولاية طنجة، قد تمكن فجر اليوم السبت، من الفرار بطريقة هوليودية من المؤسسة السجنية المذكور، في غفلة من الجميع، متجاوزا بذلك كل اجراءات الحراسة الأمنية الموجودة التي توصف بالمشددة، وكاميرات المراقبة، والوصول بكل يسر إلى السور الخارجي للحبس الذي كان السجين يرغب في تسلقه، ومن تمة القفز عبره إلى الشارع العام، مستغلا في ذلك تراخي وتهاون اعوان المراقبة، حسب المصادر ذاتها، علما أن الحادثة تاتي بعد أقل من أسبوعين من تعيين مدير جديد لهذا السجن خلفا للمدير السابق “الصارم” خالد بنتركي، الذي عين أستاذا جامعيا. المتهم، يقضي داخل الإصلاحية التي تمكن من الفرار منها بنجاح، عقوبة سجنية سالبة للحرية مدتها 12 سنة حبسا نافذا بعد الاستئناف، تحت رقم الاعتقال 11414، منذ 30 يونيو 2018، من اجل تكوين عصابة إجرامية وقيادتها وتسييرها، السرقة الموصوفة المقرونة بالتعدد واستعمال السلاح، واستخدام نافلة ذات محرك، وسرقة الاسلاك، الضرب والجرح والسرقة ضد الاصول، وتعييب وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة. وقد فتحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بحثا إداريا داخليا حول القضية، وذلك موازاة مع التحقيق الذي فتحته المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة حول ظروف وملابسات الواقعة المثيرة، وسط استنفار أمني عام داخل المؤسسة السجنية المعنية، والذي أطلق مباشرة بعد اكتشاف عملية الهروب العشوائية التي لم تخل من إثارة، رغم خلوها من عامل التخطيط المسبق، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. معلوم أن سجن طنجة، سبق له وأن شهد في مناسبتين اثنتين، حالتي فرار هوليوديتين، إحداهما كانت ناجحة، حيث تمكن الشقيقين (ياسين.ب)، و(طارق.ب)، من الفرار صيف سنة 2006، وذلك قبل أن يتم القبض عليهما في وقت لاحق من نفس السنة، بحي سبيلة الجماعة المطافي، بعدما نفذا سلسلة من الاعتداءات الإجرامية في حق المواطنين بحي مرشان، وإرجاعهما إلى زنزانتهما لإتمام ما تبقى لهما من العقوبة الحبسية المحكوم بها عليهما. هذا، بالإضافة إلى محاولة الفرار الفاشلة، التي سجلت شهر أبريل 2008، موازاة مع صلاة الجمعة، بعدما حاول كل من المدعو (طارق.ب)، صاحب محاولة الفرار الأولى سنة 2006، ورفيقه (عبد الله)، الفرار، غير أنه وأثناء قفزهما من سور الصلب المحيط بالسجن، الذي يبلغ علوه حوالي 8 أمتار، أصيب الإثنين بكسور ورضوض في الرجلين، قبل أن يقتحما منزلا مجاورا للسجن للفرار من الملاحقة الأمنية، حيث داهمهما حراس الإصلاحية داخله، وقاموا باعتقالهما بعد إشهار الأسلحة النارية في وجههما لإجبارهما على الاستسلام دون مقاومة.