أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الاثنين، بشدة عمليات إطلاق النار التي شهدتها الولاياتالمتحدة نهاية الأسبوع والتي خلفت 29 قتيلا و 53 جريحا، داعيا إلى مكافحة “العنف القائم على الكراهية والعنصرية ومعاداة الأجانب ومختلف أشكال التمييز”. وقال المتحدث باسم الأمين العام في مؤتمره الصحفي اليومي بنيويورك إن السيد غوتيريس “يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع في إل باسو بولاية تكساس، في 3 غشت، كما يعرب عن سخطه وصدمته لإطلاق النار الذي وقع ساعات بعد ذلك في دايتون بولاية أوهايو”. وأضاف المتحدث أن الأمين العام “يعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وأقاربهم وتضامنه مع شعبي وحكومتي الولاياتالمتحدة والمكسيك لفقدان وجرح العديد من مواطنيهم في الهجوم بمدينة إل باسو”، مشيرا الى أن الأمين العام يشدد على “ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل محاربة العنف القائم على الكراهية والعنصرية ومعاداة الأجانب وجميع أشكال التمييز”. ونشر مرتكب حادث إطلاق النار في إل باسو، وهو شاب أبيض يبلغ من العمر 21 عاما، بيانا على الإنترنت ندد فيه بما أسماه غزو مواطني أمريكا اللاتينية لتكساس، وذكر بالمجزرة التي ارتكبها رجل عنصري أبيض في نيوزيلندا بإطلاق نار على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في 15 مارس الماضي، متسببا في مقتل 51 شخصا. وعاشت الولاياتالمتحدةالأمريكية نهاية أسبوع دامية حيث لقي 29 شخصا مصرعهم وأصيب عدد آخر بجروح في حادثي إطلاق نار منفصلين في مدينة (إل باسو) بتكساس ودايتون بولاية أوهايو. وانضاف هذان الحادثان إلى آخر وقع مطلع الأسبوع الماضي وقتل فيه ثلاثة أشخاص برصاص مسلح أطلق النار خلال حفل في كاليفورنيا. وتعد هذه الحوادث المميتة وصمة أخرى في سجل عمليات القتل الجماعي التي شهدها البلد خلال العام الجاري، والتي بلغت في المجمل 32. كما تطرح بحدة مسألة تشديد المراقبة على بيع الأسلحة النارية، وهو موضوع حساس تتضارب بشأنه مواقف صناع القرار بسبب نفوذ لوبي تجار السلاح.